الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لهذه الأسباب لا تجعل عملك بيتاً ثانياً لك

المصدر: "النهار"
لهذه الأسباب لا تجعل عملك بيتاً ثانياً لك
لهذه الأسباب لا تجعل عملك بيتاً ثانياً لك
A+ A-

لا نتحدّث هنا عن اندماجك في عملك ولا عن ولائك له. بل نتطرق تحديداً إلى الموظفين الذين يمضون معظم وقتهم في العمل، أي أولئك الذين يبقون أوقات إضافية أكثر من زملائهم. هذا التصرّف غير صحيّ وسينعكس سلباً عليك... لكن لماذا؟


محاذير التأخر
قد يعتقد البعض أن البقاء لوقت أطول في العمل سيحسّن صورتهم لدى مديرهم، وسيمنحهم الفرصة لكسب الثقة وزيادة أجرهم. لكن الحقيقة على عكس ذلك تماماً.
وفي هذا السياق تشير اختصاصية التطوير الذاتي، جوزيان خوري لـ"النهار" إلى "أن القناعة تكون من داخل الشخص، إذ عليه أن يوازن بين العمل وحياته الشخصية". وتضيف "الفعالية والانتاجية أهم من الوقت الذي نمضيه في العمل". وتشدد على أهمية إدارة الوقت في العمل، إذ من غير المقبول بحسب خوري "أن يمضي الإنسان حياته في العمل لأنه سيشارف على الانهيار، خصوصاً أن بعض الأشخاص يبدأون بالإحساس بالفراغ إذا لم يذهبوا إلى العمل".


ليس هذا المطلوب
من المؤكد أن مديرك سوف يسأل نفسه الأسئلة التالية: لماذا يحتاج هذا الموظّف إلى وقت أطول من زملائه لإنجاز عمله؟ هل هو بطيء إلى هذا الحد كي يحتاج مزيداً من الوقت لنفس العمل الذي ينهيه أصحابه ضمن الدوام العادي؟
هذه الأسئلة التي يسألها المدير لنفسه لا تصبّ في مصلحتك. التأخر في العمل سيدلّ على أنك موظف غير منظم وبطيء يحتاج إلى المزيد من الوقت لإتمام العمل نفسه الذي يقوم به زملاؤه.
ومن هنا تنصح خوري بضرورة "العمل على تطوير الذات ليكون الإنسان أكثر فاعلية إنتاجاً إنما ضمن الدوام المحدّد بحيث لا يبقى لوقت أطول إلاّ في حالات معدودة مثل مشروع معين".
كما أن البقاء في العمل كأنه منزلك الثاني فله دلالاته السلبية على حياتك الخاصة. ستظهر على أنك موظف يعيش من أجل العمل وليس لديه حياة خاصة. لذلك عليك أن تنتبه إلى سرعتك في إنجاز علمك عند انتهاء الدوام، ليراك الآخرين إنساناً نشيطاً يعرف كيف يوازن بين حياة العمل وحياته الخاصة.


الإنتاج لا يرتبط بالوقت
وتشرح خوري لـ"النهار" أن "البقاء لوقت أطول ليس دليلاً على إنتاجية عالية، وهذا سيدمّر حياة الموظف أو العامل الشخصية". وتطالب خوري العامل بـ"البدء بالأولويات التي عليه إنجازها وأن يدير وقته بطريقة جيدة كي يستطيع تسليم عمله في الوقت الذي وعد بأن يسلّمه فيه". وهنا تقسم خوري العمل إلى "مهام طارئة أو مستعجلة، وتلك الأٌقل أهمية، ثم الأعمال اليومية الطبيعية وأخيراً الأعمال الإبداعية". وفي هذا الصدد تتطالب العامل بضرورة "إثبات ذاته وقدراته على الابتكار، خصوصاً في وقت الفراغ إذ يمكنه تحسين نفسه وبلورة إمكانياته".
إذن، لا تنسى أن عودتك إلى المنزل باكراً ستسمح لك بالقيام بعدد من النشاطات الاجتماعية والرياضية التي تحسّن مزاجك وصحتك في آن. ما يعني أنك ستعود في الغد مليئاً بالحماس لبدء عملك وإنهائه سريعاً في الوقت المحدد. هذا من غير أن نلغي إمكان بقاء الموظف في أيام الضرورة لمزيد من الوقت، ليثبت أنه مستعد للتضحية قليلاً من أجل العمل إنما في حالات استثنائية!


على المدراء...
أما بالنسبة إلى إدارة العمل فتقسمها خوري إلى قسمين: إدارة ترضى بمغادرة الموظف فور انتهائه من عمله وإدارة تفرض الالتزام بالدوام الكامل. لكن بحسب الاختصاصية فإنه دوماص ثمة فارق بين عمل وآخر وبين منصب وآخر، فالموظفون المسؤولون عن خدمة الزبائن لن يغادروا قبل انتهاء دوامهم. أما في ما يتعلق بالموظفين الذين يمكنهم مغادرة عملهم فور إتمامهم واجباتهم، من دون التأثير سلبياً على العمل، فتقول خوري "إن ذلك يعود إلى الإدارة نفسها، لكن لا يمكننا إنكار أن ترك العامل يغادر علمه لدى إنجاز مهامه هو الأفضل والأكثر إيجابية من حيث النتائج".


 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم