الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"اوباما ماركة مسجلة" في كينيا؟!

المصدر: "أ ف ب"
"اوباما ماركة مسجلة" في كينيا؟!
"اوباما ماركة مسجلة" في كينيا؟!
A+ A-

يقول هوسيا اوير بائع القمصان في وسط كيسومو، ثالث مدينة كينية تقع قرب بحيرة فيكتوربا، ان زيارة الرئيس الاميركي باراك #اوباما الى #كينيا في نهاية هذا الاسبوع تعتبر بمثابة "مشروع تجاري"، مشيرا الى ان اسم "اوباما ماركة مسجلة".
وفي غرب كينيا اكثر من اي مكان آخر، تثير هذه الزيارة الاولى التي يقوم بها باراك اوباما منذ وصوله الى البيت الابيض، الحماسة كما تعتبر محفزا للاعمال التجارية.
كيسومو هي العاصمة الاقليمية لأرض اجداد اوباما. فوالده باراك اوباما الاب نشأ في قرية كوغيلو الصغيرة التي تبعد ساعة. ولا يزال قسم كبير من العائلة يعيش فيها.
ولم يأت باراك اوباما سوى مرات قليلة الى كينيا، لكن السكان المحليين الذين يتحدر معظمهم من اتنية ليو، يعتبرون انه موجود بينهم. وسواء وصل الرئيس الى القرية ام لا -ما زال قسم من برنامجه غير معروف- فسيستفيد هوسيا اوير من هذه الزيارة.
وعادة ما يبيع هذا الثلاثيني ثيابا مستعملة او نظارات مصنوعة في الصين. ومن اجل هذه المناسبة، اوصى على 400 قميص تي-شيرت مزينة بصورة يبدو الرئيس فيها مبتسما.
وتشكل المسيرة العائلية لاوباما، من قرية افريقية صغيرة الى البيت الابيض، مصدر فخر لعدد كبير من الكينيين.
فوالده نشأ في كوغيلو قبل ان يغادرها للدراسة في الولايات المتحدة، حيث التقى وتزوج والدته آن دونهام. وما لبث الزوجان ان انفصلا واصبح باراك الاب والدا غائبا.
ولم يقرر باراك اوباما المجيء الى كينيا بحثا عن جذوره ولقاء افراد عائلته، إلا بعد وفاة والده في حادث سير في نيروبي في 1982.
ومنهم عمه سعيد الذي يتذكر تلك الزيارة الاولى في 1987 ويقول "كان باراك يتجول في القرية من دون ان يلفت نظر احد. في نيروبي، كنا نستقل الماتاتيس (تاكسي جماعية) لزيارة اماكن (مثل ضاحية) ماتاري، من خلال القفز فوق قنوات الصرف الصحي المفتوحة التي لم يهتم بها احد".
وشكل دخول ابن العم الاميركي المعترك السياسي بداية خروج العائلة من الظل وانتشار اسمها.
واضاف سعيد ان "كوغيلو لم تكن سوى قرية منسية، لم يكن يعرفها احد. ووضع وصوله الى البيت الابيض كوغيلو فعلا على خريطة العالم".
واوضح مناسا اويشو مدير مدرسة ابتدائية "عندما اصبح رئيسا، تم تعبيد الطريق ووصلت الى القرية مياه الشرب. واضيف الى هذه المدرسة صفان جديدان ومكتب وغرفة احتياطية. ولدينا مركز للشرطة".
ووصل التيار الكهربائي الى كوغيلو بعد ساعات على فوز اوباما في 2008. وتلاه تعبيد الطريق ووصول مياه الشرب، اذ ابدت الحكومة اهتماما مفاجئا بهذه القرية المنسية.
وقد اثارت الزيارة الاخيرة لاوباما الى كينيا في 2006، عندما كان عضوا شابا في مجلس الشيوخ، حماسة شديدة. وتبدو زيارته في نهاية هذا الاسبوع تتويجا لاحتفالات وطنية لدى كينيين يسمحون لأنفسهم بالتصرف بشيء من الحرية مع سيرته.
وتساءل مدير المدرسة من هو باراك اوباما؟ واجاب انه "كيني وينتمي الى اتنية الليو ومن قرية كوغيلو"، كما لو انه ولد في هذه القرية التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة الاف نسمة والكائنة على تلة خضراء.
ويؤكد هوسيا اوير ان اوباما "ولد في سيايا" -المنطقة التي تضم كوغيلو- نقيض جزيرة هاواي الاميركية التي ولد فيها الرئيس.
وقال سعيد مازحا "يناديني عمي، واناديه باري. وهذا لا يعني اني لا اعتبره رئيسا، فقط لان علاقتنا ترقى الى ما قبل انتخابه".
وتقول كبيرة العائلة ساره اوباما (94 عاما) التي كانت تجلس في ظل شجرة مانغو، ان باراك بدأ يتعلم لهجة الليو المحلية.
وبمودة يسمي الحفيد الشهير "ماما ساره" "الجدة الكبرى" حتى لو انه لا تربطهما صلات قربى دموية.
وقالت ماما ساره قرب مدفني زوجها وحفيدها -والد اوباما- في ارض العائلة بكوغيلو "سألقي التحية عليه وسيلقي التحية علي بهذه اللغة التي تعلمها".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم