الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أوباما: التصدي لتسليح ايران لحزب الله بتطوير العلاقات العسكرية مع اسرئيل والخليج

المصدر: النهار
هشام ملحم
هشام ملحم
أوباما: التصدي لتسليح ايران لحزب الله بتطوير العلاقات العسكرية مع اسرئيل والخليج
أوباما: التصدي لتسليح ايران لحزب الله بتطوير العلاقات العسكرية مع اسرئيل والخليج
A+ A-

لليوم الثاني واصل اوباما دفاعه عن الاتفاق النووي من خلال مؤتمر صحافي، وذلك بعد خطاب موجه للشعب الاميركي، ومقابلة طويلة اجراها مع صحيفة "النيويورك تايمس"، كرر فيها التركيز على النواحي الايجابية في الاتفاق وابرزها تجميد معظم البرنامج النووي الايراني لفترة تتراوح بين 10 و15 سنة، وتفكيك المفاعل الذي ينتج البلوتونيوم في منشآة آراك، وخفض مخزونها من الاورانيوم المخصب الى 300 كيلوغرام وخفض نسبة التخصيب الى 7.3 في المئة ، الامر الذي يمنع ايران من انتاج قنبلة نووية خلال اقل من سنة، وذلك في سياق نظام رصد ومراقبة قوي جداً، وابقاء العقوبات المتعلقة بتصدير الاسلحة لايران لخمسة سنوات اضافية وحرمانها من تقنية الصواريخ الباليستية لثماني سنوات.


وخلال مؤتمر الصحافي الذي استمر لاكثر من ساعة، رد اوباما على اسئلة الصحافيين باسهاب كبير وحماس واضح لدرجة انه قبل نهاية المؤتمر طرح على نفسه بعض الاسئلة التي لم يطرحها الصحافيين عليه. واذا كانت اجوبة اوباما قوية وواضحة في شأن القضايا التقنية المتعلقة بالاتفاق، الا ان اجوبته المتعلقة بكيفية مواجهة الدور السلبي الايراني الاقليمي وخصوصاً في سوريا والعراق لم تكن قوية او مقنعة وعكست موقفه الدفاعي الضعيف.
وحض اوباما الكونغرس الذي يسيطر الجمهوريين على مجلسيه الموافقة على الاتفاق، لان الاخفاق في ذلك سوف يعرض منطقة الشرق الاوسط للحروب ويعجل من بروز سباق تسلح نووي و"هذا هو الخيار الذي نواجهه. واذا لم نختر بحكمة فانني اعتقد ان الاجيال المقبلة ستحكم علينا بقسوة، لاننا تركنا هذه الفرصة تفلت من ايدينا". واضاف :" الاتفاق هو افضل الوسائل التي تضمن لنا عدم حصول ايران على السلاح النووي. ومنذ البداية هذا كان في طليعة اولوياتي".


واعرب اوباما عن امله بان يمهد الاتفاق النووي الى بناء علاقة تعاون مع ايران، وان كرر انه لا يراهن بالضرورة على ذلك، رافضا في الوقت عينه الانتقادات القائلة بان الاتفاق يجب ان يرفض لانه لم يتطرق الى السلوك الايراني السلبي في المنطقة او دور ايران في دعم الارهاب، واضاف :" أملي، هو ان نبني على هذا الاتفاق، ويمكن ان نواصل حواراتنا مع ايران بطريقة تعطيهم الحوافز لان يتصرفوا بطريقة مختلفة في المنطقة، ولان يكونوا اقل صدامية، واقل عدائية واكثر تعاونا. لكننا لا نراهن على ذلك".


ومع انه قال انه يدرك "مخاوف اسرائيل الشرعية" الناتجة عن نمو قدرات ايران العسكرية وهي الدولة التي "ترفض حق اسرائيل في الوجود ولا تعترف بالمحرقة وتمول حزب الله"، الا انه عاد وقال ان هذه الاخطار " سوف تتضاعف لو كانت ايران تملك سلاحا نوويا". وكرر تحديه لمنتقدي الاتفاق ومن بينهم رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو قائلا " ما لم اسمعه هو ما هي بدائلكم المفضلة"؟ وأمل في ان يقوم الجميع في الكونغرس " بتقويم الاتفاق وفقا للحقائق وليس للاعتبارت السياسية، او المواقف المزايدة...".


ودعا الى تطوير العلاقات العسكرية مع اسرائيل ومع دول الخليج وتعزيز التعاون الاستتخباراتي للتصدي على سبيل المثال لتسليح ايران لـ"حزب الله" بالصواريخ. واكد انه لا يوجد حل عسكري للنزاع في سوريا الذي استقطب عددا من الاطراف الدولية، الا انه قال ان ايران احد اللاعبين المهمين في النزاع، وقال "اعتقد انه من المهم ان يكونوا (الايرانيون) جزءاً من هذا".


واضاف انه حتى ولو تم تحقيق هذه الاهداف، فانها لن تحل مشاكل الشرق الاوسط و"في نهاية المطاف ليست مهمة رئيس الولايات المتحدة حل كل مشكلة في الشرق الاوسط، وعلى شعوب الشرق الاوسط ان تحل بعض هذه المشاكل بنفسها، لكنني اعتقد اننا يمكن ان نوفر للرئيس الجديد على الاقل الاسس التي تسمح باستمرار التقدم في مختلف هذه المجالات". وفي هذا السياق كرر انه "في المدى البعيد يجب معالجة توقعات شباب المنطقة بالنسبة لتوظيفهم وتوفير رؤية افضل للمستقبل بحيث لا يتم اغرائهم من تنظيمات عبثية وعنيفة مثل داعش...".


وفي مقابلة اجراها الثلثاء مع صحيفة "النيويورك تايمس" ، تطرق اوباما الى الاتصال الهاتفي الذي اجراها معه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شأن سوريا قبل بضعة اسابيع وقال انه تشجع من جراء الاتصال الذي بادر اليه بوتين، واضاف : " اعتقد انهم يشعرون بان نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد يخسر سيطرته على مساحات متزايدة من الاراضي السورية (للمقاتلين الاسلاميين) واحتمالات سيطرة (الجهاديين السنّة) او اطاحتهم النظام السوري، وهو امر ليس حتمياً، لكنه يزداد خطورة مع مرور كل يوم، وهذا أمر يوفر لنا الفرصة للدخول في حوار جدي معهم".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم