الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"الائتلاف السوري" لـ "النهار": الاتفاق النووي يعطي ايران فرصة لزيادة دعمها الأسد

المصدر: "النهار"
محمد نمر
"الائتلاف السوري" لـ "النهار": الاتفاق النووي يعطي ايران فرصة لزيادة دعمها الأسد
"الائتلاف السوري" لـ "النهار": الاتفاق النووي يعطي ايران فرصة لزيادة دعمها الأسد
A+ A-

هناك قناعة لدى كثيرين، بانه لو لم يكن الاتفاق النووي الإيراني لصالح النظام السوري لما رحب به مباشرة الرئيس السوري بشار الأسد. ورغم ان اميركا وإيران لم يدخلا بعد في التفاوض على الأزمات الكبرى، فان اسئلة عديدة تطرخ من مثيل: أين ستصب أموال إيران بعد استعادتها؟ في ظلّ تحذير من امكانية رفع الدعم لحلفائها في المنطقة، أكان في سوريا أو لبنان أو العراق أو اليمن، وبالتالي رفع حجم التدخل ما سيترجم مزيدًا من المعارك والضحايا.
الأكيد أن لا تأثير في الوقت القريب على أيّ ملف أو اي دولة، لأن إيران تحتاج إلى وقت للملمة أمورها، فضلاً عن ان أي تغيير في المنطقة أو تأثير لا يمكن حصوله، طالما أن لا حوار بين السعودية وإيران، ما يعني أن الأمور ستبقى كما هي مع امكانية ازدياد حجم الدعم في فترات مقبلة ليست قريبة. والأكيد أيضاً أن الاتفاق النووي لن يوقف الحرب في سوريا، حيث تتشعب أطراف القتال والقوى والجهات، ويكمن الـتأثير الأكبر بالعلاقات الديبلوماسية التي قد تضع ايران على طاولة المفاوضات إلى جانب الأسد في أي عملية مشابهة لـ"جنيف 1 او 2".
بالنسبة إلى نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هشام مروة فان "الاتفاق النووي فرصة لإيران لتثبت أنها قادرة على لعب دور ايجابي، وسحب قواتها من سوريا والضغط على الاسد ليقوم بعملية تفاوضية وحل سياسي مبني على جنيف 1"، لكن مروة يلفت في حديث لـ"النهار" إلى ان "ايران كانت تعاني سابقاً من تحديات اقتصادية وسياسية، وبالتالي فإن توقيع الاتفاق النووي من دون اي شروط متعلقة بدور ايران الاقليمي، في ان تكون شريكا فعالاً في عملية السلام، أمر يعطيها الفرصة لتستمر أكثر بجرائمها في سوريا، حيث تشارك في العمليات العسكرية ويسقط لها قتلى من الجيش الإيراني وقيادات عسكرية من خلال الاشتباكات".
ويُضيف مروة ان "الاتفاق النووي لم يعط أي اشارة إلى دور لايران في عملية السلام، وهذا يعطي الأخيرة فرصة أو يمكّنها من رفع وتيرة دعمها إلى الأسد وتمدّدها الاقليمي لصالح مشروع مرفوض"، متمنياً أن "يفهم الإيرانيون انهم إذا ارادوا أن يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع الدولي، عليهم ان يلتزموا بالقرارات الدولية المتعلقة بعدم التدخل العسكري في الدول الاخرى، وأن يشاركوا في صناعة السلام".


ويعتبر ان "ايران لم يعد لديها ذريعة للدفاع عن بشار الاسد لمصالح استراتيجية وقومية، وقد خطت خطوة الى الامام بعد الاتفاق النووي والمفترض أنها كانت تروج أن دعمها للاسد كان من اجل هذا الاتفاق، فتحقق الأخير، فهل ستستمر ايران في دعم الاسد أم تحاول ان تقوم بدور ايجابي؟"، مضيفاً: "الى الآن ليس هناك مقدمات توحي بأن ايران ستتخذ دوراً ايجابياً، بل بالعكس فان ما يحصل هو ان الاسد وايران لديهما الاحساس بأن الاتفاق ممكن أن يكون ورقة بأيديهما لتقوية وضعهما في عملية مكافحة الثورة وقمع السوريين". وشدد على أن "ما يحدث من دعم للاسد لن يمنع الشعب السوري من متابعة الثورة وصولاً الى تحقيق اهدافها، بناء على الحل السياسي، مع استمرار الضغط، خصوصاً من السفارات التي ستحاول أن تفوت عليه أي فرصة".


[email protected]


 


Twitter: @mohamad_nimer

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم