الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

48 ساعة إضافية لمفاوضات فيينا وبروز عقدة الصواريخ آلية رفع العقوبات عن إيران وجدت طريقها إلى الحل

موسى عاصي
48 ساعة إضافية لمفاوضات فيينا وبروز عقدة الصواريخ آلية رفع العقوبات عن إيران وجدت طريقها إلى الحل
48 ساعة إضافية لمفاوضات فيينا وبروز عقدة الصواريخ آلية رفع العقوبات عن إيران وجدت طريقها إلى الحل
A+ A-

هبة ساخنة في مفاوضات فيينا خلال الساعات الـ24 الاخيرة مع دخول المفاوضين في مناقشة تفاصيل التفاصيل في ما يتعلق بآلية رفع العقوبات عن ايران وخصوصاً الجزئية المتعلقة بالعقوبات الدولية على الصواريخ الباليستية التي تعتبرها طهران خارج البرنامج النووي وعليه يجب رفع العقوبات عنها وقت ترفع العقوبات الاقتصادية. لكن الدول الغربية لا ترى المسألة من هذا المنظار "لأن رفع العقوبات بموجب اتفاق لوزان ينحصر فقط بالعقوبات ذات الطابع الاقتصادي دون سواها".


ونقلت وكالة "رويترز" عن ديبلوماسي غربي أن بعض المسائل المهمة لا تزال دون حل و"يجب ألا نستهين بها ولن يكون هناك اتفاق بأي ثمن، فإذا لم يحصل تحرك في شأن النقاط الحاسمة فليس مستبعداً فشل المحادثات". وأضاف ان الايرانيين "يريدون رفع العقوبات عن الصواريخ الباليستية، ويقولون إنه لا سبب لربطها بالمسألة النووية وهي وجهة نظر من الصعب قبولها، ولا رغبة من جانبنا في ذلك".
وتطالب ايران برفع كامل للعقوبات الدولية عنها باستثناء العقوبات المفروضة على البرنامج النووي وترى أن النظام الصاروخي لا علاقة له بالبرنامج النووي. وأفاد مصدر ايراني أن "إيران تصر على حقوقها وتقول إن كل العقوبات بما في ذلك على الصواريخ الباليستية ينبغي أن ترفع عندما ترفع عقوبات الأمم المتحدة".
وفي اشارة واضحة الى صعوبة المفاوضات في ساعاتها الأخيرة، أعلن البيت الابيض ان أي اتفاق يتم التوصل إليه مع إيران في شأن قدراتها النووية ينبغي أن يتسق والاتفاق الإطار الذي وقعه المفاوضون في نيسان الماضي.
وتحدث وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عن استمرار وجود خلافات وقال: "اننا نحاول ونعمل بجد وليس هناك شيء واضح حتى الآن".
ويُستنتج من ظهور العقدة الجديدة المتعلقة بالخلاف على الصواريخ الباليستية أن عقدة آلية رفع العقوبات الاقتصادية وجدت طريقها الى الحل . وفي هذا الاطار قال مصدر ايراني لـ"النهار" إن الجميع مقتنعون برفع العقوبات الدولية من دون اعادة فرضها تلقائياً في حال الاخلال بالتعهدات، وأنه في حال الاخلال بالتعهدات يعود الى الدول (الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة) حق اعادة العقوبات او بفرضها من جديد بقرارات احادية الجانب . وأوضح أن المجموعة الدولية تعرف أن العقوبات الاحادية الجانب التي فرضتها أوروبا وأميركا مؤذية جداً لإيران "لأن أوروبا كانت تعد مستورداً رئيسيا للنفط الايراني".
وفي هذا الوقت ارتفعت اسهم تمديد المفاوضات ولكن ضمن المهلة المحددة لبدء سريان مفعول عمل الكونغرس أي 9 تموز الجاري، وتطابقت في هذا الشأن معلومات مصدرها أوساط غربية وايرانية عن امكان التمديد 48 ساعة حداً أقصى. وقال البيت الأبيض إن المحادثات يمكن أن تتجاوز المهلة المحددة لها.
وتواصلت اللقاءات بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري وظريف، الى جانب لقاء جمع الوزير الايراني ونظراءه في مجموعة 5+1. وأشارت وسائل اعلام ايرانية الى خلافات داخل المجموعة الدولية اذ "تعارض الصين وروسيا اعادة تلقائية للعقوبات من دون العودة الى مجلس الامن في حال اخلال ايران بتعهداتها".
وفي طهران، يجري وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات مع كبار المسؤولين الايرانيين من أجل ايجاد تسوية في شأن النشاط النووي الايراني السابق، أي قبل عام 2003، والذي تشكك الوكالة الدولية للطاقة الذرية في استخدامه لأغراض عسكرية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم