ماذا تحضّر جبيل في مهرجاناتها الدولية؟

ما بين 13 تموز و18 آب، ستعيش جبيل، عاصمة السياحة العربية لسنة 2016، أبهى حلتها. فللسنة السابعة عشرة، ينظم مهرجانات بيبلوس الدولية بمشاركة فرق محلية وعالمية، وكالعادة ستجرى الحفلات على الميناء الفينيقي لمدينة جبيل الأثرية المفتوح على البحر.

يحلو لرئيسة لجنة المهرجانات لطيفة اللقيس أن تسمّي المهرجانات بالظاهرة الثقافية والفنية السياحية، وينتظرها اللبنانيون عموماً وليس فقط الجبيليين سنوياً. وخصوصاً انها تنعكس ايجاباً على جبيل اقتصادياً أيضاً، اذ تشهد المطاعم والمقاهي والفنادق "فورة" اقتصادية وسياحية يكون مردودها جيداً جداً، وذلك مع دخول أكثر من 150 الف زائر مدينة جبيل خلال المهرجانات، ليتمتعوا بعراقة جبيل وجمال أسواقها القديمة وقلعتها وبحرها ومناظرها، ويحضرون المهرجانات. علماً ان التوقعات تشير الى دخول أكثر من هذا العدد، مع اختيار جبيل عاصمة السياحة العربية. كما ان اللقيس متفائلة بالوضع وبالاقبال رغم كل الصعوبات التي يمر بها لبنان.

كالعادة البرنامج منوع وغني جداً يجمع ما بين الكلاسيكي والبوب والجاز والمحلي، يبدأ في 13 تموز مع المغني الاميركي John Legend، وفي 14 تموز حفلة للفرقة العالمية The Script، وفي 22 تموز فرقة MICHAEL SCHENKER'S، اما في 26 تموز فحفلة للثنائي المكسيكس Rodrigo Y Gabriella، وفي 28 تموز Gregory Porter. وفي 30 تموز يكون اللبنانيون على موعد مع المغنية الفرنسية ميراي ماتيو التي تعود الى جبيل بعد 40 عاماً من غنائها في المهرجانات. وفي 7 آب سيكون محبو الفنانة هبة طوجي على موعد معها في حفلة تغني فيها اللبناني والفرنسي والانكليزي، وفي 12 و 13 آب حفلتان لـ Sacre Profane، والختام في 18 آب مع ALT –J.

وتواكب المهرجانات والعروض الفنية سلسلة من المعارض في حديقة الاونيسكو، منها معرض لأرشيف الفنانين الكبيرين وديع الصافي ونصري شمس الدين، معرض للرسم الحيّ للفنان ميلان ماكالي من بلغراد، معرض صور عن جبيل القديمة لألفرد موسى، وآخر للنحت لشربل شمعون، اضافة الى معرض للمنتجات المحلية في صالة المهرجانات، وذلك ارضاء لكل الأذواق، وخصوصاً ان هذه المعارض تلاقي رواجاً كبيراً.
وبسبب نجاح المهرجان سنوياً الذي يقدم للزائرين الأفضل، "نشدد على ان يشمل كل الاعمار والفئات والثقافات. فاللبنانيون هم من رواد المهرجانات سنوياً، وهم متفائلون دوماً بلبنان ومثقفون فنياً، اضافة الى الشباب، ونأمل ان يحضر السياح العرب والاجانب كالعادة، اذ ان كل ما نأمله ان يكون البلد جيداً على الصعيد الامني"، وفق اللقيس.

اما لوجستياً فكل التسهيلات مؤمنة، لناحية السير والدخول الى المدينة والنظافة والأمن. وخصصت لجنة المهرجانات لجنة خاصة للاستقبال من شباب جامعيين من منطقة جبيل ودربتهم، اذ ثمة 600 شخص سيعملون في المهرجانات لانجاحها وتقديم الأفضل للزائرين. وخصوصاً ان لجنة المهرجانات حازت على الجائزة الاولى لتنظيم المهرجانات في العالم العربي، فهي تعوّل هذه السنة ايضاً على الدقة والاحتراف في التحضير. "كما ان بلدية جبيل كعادتها وضعت كل امكاناتها لإنجاح المهرجانات ولتعزيز موقع جبيل السياحي والاقتصادي والثقافي في الوقت عينه، ونحن نكمل بعضنا لإنجاح المهرجانات ولاستقطاب الانظار اكثر الى جبيل". ولا تنسى اللقيس أن تشكر كل من ساهم ويساهم في المساعدة في إنجاح المهرجانات "من رئيس البلدية والاعضاء وعمالها وشرطتها وقوى الامن الداخلي وكل القوى الامنية التي تواكبنا وتساعدنا لتأمين راحة كل مواطن يدخل المنطقة والعاملون في المهرجانات.