السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تمثيل - جان قسيس: الدراما اللبنانية مهددة بالزوال

يوليوس هاشم
تمثيل - جان قسيس: الدراما اللبنانية مهددة بالزوال
تمثيل - جان قسيس: الدراما اللبنانية مهددة بالزوال
A+ A-

الحوار مع جان قسيس يتشعّب ويطول، هو الذي لديه الكثير ليقوله عن أدواره التمثيلية الأخيرة، عن دوره نقيباً للممثلين، عن وضع الدراما اليوم، عن الإنتاج والتمثيل...


يعود إلى الشاشة بعد غياب. مذ توليه النقابة خفّ الطلب عليه كممثل. "لا أعرف إن كان السبب إصراري على الدفاع عن الممثلين وتحصيل حقوقهم من المنتجين. ربما خافوا منّي، مع أنّني لا أقوم إلّا بما يمليه الحق". منذ ثلاثة أعوام دعاه مركز بيروت للإنتاج للمشاركة في مسلسل "قيامة البنادق"، ثمّ غاب لسنتين. أخيرا، تمّ التواصل بينه وبين المنتج مروان حداد بعد قطيعة طويلة، فشارك في "أبرياء ولكن" في دورٍ عمِلَ عليه كثيراً ولأجله أطلق لحيته. يبدو أنّ اللحية جذبت الأدوار إليه، وهو يشارك حالياً في "أحمد وكريستينا" وفي "درب الياسمين". "في الأول ألعب دور كاهن، وفي الثاني ألعب دور حاج، وأفصل في أدائي تماماً بين الدورين" يقول، منتقداً "الممثلين الكبار اللي بيفوتو بالدور وما بيعودو يعرفو يطلعو منّو"! ينزعج قسّيس كثيراً من الدخلاء على التمثيل، "ما في تعابير بوجوهن، ولا في عندن إحساس صادق، ولا في عندُن انتماء للنقابة، ورغم هالشي معبّيين الشاشات! المنتجين بيسترخصو وبيجيبوهُن!". ويؤكّد أنّه تحدّث أكثر من مرّة إلى المنتجين بأنّ التعامل مع ممثل محترف سيوفّر عليهم المال، حتّى لو كان أجره أعلى بقليل، لأنّه يستطيع أن ينهي مشهده بسرعةٍ أكبر وبالتالي سيوفّر وقتاً في التصوير يكلّف مالاً كثيراً. "أنا لا مشكلة عندي بالإستعانة ببعض الوجوه الجميلة للتمثيل، ولكن ليس قبل الخضوع لتمارين مكثّفة. لا يجوز أن تأتي الممثلة مباشرة من مباراة الجمال أو من عرض الأزياء إلى موقع التصوير!".
برأي جان قسيس، الدراما اللبنانية تراجعت كثيراً، رغم محاولات النهوض بها في الأعوام الأخيرة. "لكن أمام العملاق الإنتاجي الذي يجتاحنا من الخارج، لا يمكنها الصمود ولا المنافسة". إقترح أكثر من مرّة أن يوحّد المنتجون اللبنانيون جهودهم، فيقدّم كلّ منتجَين أو ثلاثة عملاً ضخماً، لكن يأسف أنّ لا تعاون إلّا مع غير اللبنانيين. "نحن أمام خطر القضاء على الدراما اللبنانية بسبب غُول الإنتاج العربي، وبالتحديد السوري". ويشدّد قسيس على ضرورة التعاون بين الممثلين والمنتجين لأنّهم في خندق واحد، ومعاً عليهم أن يضعوا النقاط على الحروف مع المحطات التلفزيونية. "صراحة أنا أشكّك في مسألة العجز عند المحطات. كيف يدبّرون الأموال لإنتاج برامج المسابقات؟ الحلقة الواحدة من تلك البرامج قادرة على إنتاج مسلسلٍ كامل! إذاً المسألة لا تحتاج إلّا إلى قرار ونيّة صادقة، ووعي أنّ الدراما اللبنانية قادرة أن تكون دجاجة تبيض ذهباً".
في ما يتعلّق بقانون تنظيم المهن الفنّية يقول قسيس إنّه، ويا للأسف، لم يُجب على تطلّعات الفنان اللبناني. كان يُنتظر منه قرارات مثل: "غير النقابي لا يمكنه العمل في هذه المهنة"، لكنّ الأمر لم يكن هكذا! حسنته الوحيدة أنّه تمّ من ضمنه إنشاء صندوق تعاضد موحّد للفنانين. "هيدا القانون أخد مِنّا أكتر ما عَطانا. ما عاد فينا نحنا كنقابة نوافق على إنتساب ممثل! صار ممنوع إنّو الممثلين اللي بيعلّمو بالجامعة اللبنانية مثلاً ينتخبو أو يُنتخبو، يعني منع عَنّا الاستفادة من خُبُراتُن. حتّى صندوق التعاضد اللي صرلو تلات سنين بعد ما حدا استفاد مِنّو لإنّو مرتبط بجبايات من الفنانين الأجانب، وما حدا منهن بيدفع. ليش؟ لإنّو هالفنانين بتدعيهُن لجان المهرجانات، وكل مهرجان محمي بجهة سياسية. وطالما ما في تطبيق للقانون وملاحقة وسهر عليه، رح يبقى كل شي حبر على ورق. أنا طلبت إنّو ما حدا ينتسب لصندوق التعاضد قبل التواصل مع النقابة، لإنّو ما بدّي يدفعو الممثلين حَق البطاقة وهِنّي ما رح يستفيدو منها". حالياً تشكّلت هيئة جديدة لإدارة الصندوق، وهناك خطّة عمل جديدة يأمل بها خيراً.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم