الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

معوّض: أوقفوا تعطيل الحكومة و"الحرتقة" على الجيش اللبناني

المصدر: زغرتا- النهار
معوّض: أوقفوا تعطيل الحكومة و"الحرتقة" على الجيش اللبناني
معوّض: أوقفوا تعطيل الحكومة و"الحرتقة" على الجيش اللبناني
A+ A-

رأى رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض أن البلد بحالة انهيار دراماتيكية منذ دخلنا في الفراغ الرئاسي، ولا شيء يعمل إلا التعطيل، فغياب الرئيس، عطّل مجلس النواب، ومجلس الوزراء، لذلك يجب وقف التعطيل في المؤسسات الدستورية من خلال إعادة انتخاب رئيس جمهورية.


ورأى أن المدخل الوحيد لحماية لبنان وحماية المؤسسات وحماية اللبنانيين مسيحيين ومسلمين هو انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد. فهناك مسؤولية مباشرة على مجلس النواب وكل الكتل النيابية لانتخاب رئيس جمهورية باسرع وقت. كما هناك مسؤولية على الحكومة لتصريف الاعمال حتى انتخاب رئيس جديد.


من جهة ثانية، أكد معوض أن من راهن على النظام السوري وبقاء بشار الأسد كحام للأقيات أخطأ، فالنظام اليوم ليس قادرا أن يحمي أحدا، ولا احد قادر على حمايته، وبقاؤه يزيد الدمار والفوضى والتطرف والارهاب والقتل الجماعي، والكل بات يعترف بحتمية سقوطه، وكل المفاوضات التي تحصل بين الدول المعنية تدور حول ثمن رأس بشار الاسد وحول تقاسم النفوذ في مرحلة ما بعد الأسد.


ودعا معوض "حزب الله" إلى عدم الاستمرار بالمكابرة وبمعارك عبثية وبانتصارات اعلامية لم تعد تمرّ على احد. معارك من شأنها أن تعمّق الشرخ والانقسام بين اللبنانيين، وتؤجج التشنج المذهبي وتضرب اسس وركائز الكيان والدولة في لبنان.


معوض رفض سياسة الكيل بميالين، وانتقد غياب المحاكمات عن من هم قابعون منذ سنين في السجون، فيما هناك متهمون يطوبون قديسين، ويجب أن يحاكموا.


معوض الذي دعا إلى وقف "الحرتقة" على الجيش اللبناني، الذي اثبت في كل المعارك التي يخوضها ضد الارهاب انه على قدر المسؤولية وأكثر، رأى أن من يحاولون تهشيم صورته والتشكيك بقدراته ومحاولة عرقلة كل الهبات لتسليحه، لا يريدون جيشاً قوياً في لبنان، رافضاً كل مظاهر الحشد الشعبي أو ما يسمى بسرايا المقاومة والسلاح المذهبي، فالجيش وحده يحمينا. واذا دعت الحاجة، كلنا احتياط للجيش اللبناني".


وإذ رفض ما جرى في سجن رومية من عملية تعذيب للسجناء، دعا معوض المسؤولين إلى متابعة التحقيقات وانزال اقصى العقوبات بكل المتورطين كي يكونوا عبرة لغيرهم.


معوض رأى ان هناك أوضاعا ملحة وأزمات لم تعد تحتمل الدلع أو الغنج السياسي، من هنا، على الدولة تأمين السبل السريعة لتصدير الانتاج الزراعي. كما تناول مسألة إقفال مطمر الناعمة، فحذر من كارثة تنتظر المواطنين إذا ما اجتمع مجلس الوزراء سريعاً كي يخرج بحلول لهذا المأزق ويأخذ القرارت المناسبة.


معوض كان عقد مؤتمراً صحافياً في مركز الشباب في مجدليا – زغرتا وسط حشد من كوادر "حركة الاستقلال" وعدد من الشخصيات الاعلامية.


وفي ما يلي الكلمة الكاملة لرئيس "حركة الاستقلال"


كسياسي أصبحت أشعر بأسى كبير كلما أردت أن أتوجه للرأي العام. وأحتار في التفكير: هل أصعد واتكلم؟ او أستسلم وأقول ماذا ينفع الكلام؟ البلد بحالة انهيار دراماتيكية منذ دخلنا في الفراغ الرئاسي حتى اليوم، ولا شيء "ماشي"... إلا التعطيل. وعوض أن يقوم المسؤولون بمعالجة الملفات والأزمات، نراهم يراكمون عدد الأزمات يومياً.


لذلك، ولأننا لم نعرف في حياتنا الاستسلام، ولأننا مصرون على أننا نعيش في نظام ديمقراطي رغم كل المحاولات لتشويهه، لا خيار أمامنا إلا أن نتوجه الى الرأي العام لأن الشعب هو مصدر كل السلطات، ولكي نسجّل للتاريخ أننا تكلمنا ونبّهنا وأخذنا المواقف التي يمليها علينا ضميرنا.


لذلك قررت أن أعقد هذا المؤتمر الصحافي، الذي سأتناول فيه الأوضاع السياسية التي بكل أسف لم تتغير منذ سنة حتى اليوم، وسأتطرق أيضاً لملفات أساسية حياتية وانسانية وصحية وبيئية بحاجة لمعالجة، ولا تستطيع الانتظار كي يرضى فلان أو "يزعل" فلان. ثمة أوضاع ملحة وأزمات لم تعد تحتمل الدلع أو الغنج السياسي. فإما أن يتصدّى المسؤولون للأزمات ويتحملوا مسؤوليتهم، وإما على الرأي العام أن يقوم بواجباته.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم