الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

القوات الشيعية الخاصة بالعراق تتصدّر معركة بيجي

المصدر: (رويترز)
القوات الشيعية الخاصة بالعراق تتصدّر معركة بيجي
القوات الشيعية الخاصة بالعراق تتصدّر معركة بيجي
A+ A-

قالت عصائب أهل الحق، أقوى قوة شيعية في العراق، إنها تعتمد بشكل أكبر في معركتها مع تنظيم "الدولة الإسلامية" للسيطرة على مصفاة بيجي العراقية على وحدات خاصة سبق وأن قاتلت في سوريا مؤكّدة أنها الآن في وضع جيد يتيح لها مواجهة المتشدّدين.


والمصفاة التي تعد أكبر مصفاة في العراق تقع قرب بلدة بيجي شمالي بغداد وتبادلت أطراف مختلفة السيطرة عليها خلال شهور من القتال وهي واحدة من أهم الجبهات في مساعي العراق لاستعادة السيطرة على ثلث أراضيه التي يسيطر عليها الآن مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية".


وقال الحاج جواد الطليباوي، القائد العسكري والمتحدث باسم عصائب أهل الحق، إن جماعته أصبحت الآن أكفأ في معارك الشوارع وعبر عن أمله أن تتحول الدفة لصالح قوات الحكومة وحلفائها من الفصائل الشيعية، مضيفاً: "نستعين بقواتنا الخاصة التي تدرّبت على القتال في سوريا".


وقال إن "ذلك مكّن الجماعة من القتال من شارع إلى شارع ومن منزل إلى منزل مضيفا أنها تعتمد الآن على استراتيجية جديدة، متابعاً: "سنهزم "داعش" في بيجي قريباً.. خلال أيام". 


وقال قادة الجيش والشرطة العراقيين الذين يقودون المعركة من أجل السيطرة على مصفاة بيجي إنهم لن يتمكّنوا من هزيمة "الدولة الإسلامية" إلا إذا غيروا أساليبهم للتعامل بشكل أفضل مع أساليبها.


 الورقة الأخيرة
في آذار، استعاد الجيش وحلفاؤه الشيعة بلدة تكريت مسقط رأس صدام حسين في وادي نهر دجلة على بعد نحو 180 كيلومتراً شمالي بغداد.


لكن المقاتلين حقّقوا انتصاراً كبيراُ الشهر الماضي عندما سيطروا على مدينة الرمادي في محافظة الأنبار معقل السنة في غرب البلاد.


والمعركة من أجل السيطرة على بيجي الواقعة على بعد 40 كيلومتراُ شمالي تكريت اختبار مهم لقدرة قوات الحكومة والقوات الشيعية على استعادة الزخم. لكن هذه القوات فشلت حتى الآن في تحقيق انتصار هناك على عدو متحرك وخفي أثبت حنكته في أساليب الحرب غير التقليدية.


وقال الطليباوي إن الفصائل تسيطر الآن على 80 في المئة من بيجي وهو ما لم يتسن التأكد منها من مصدر مستقل. وأضاف أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يلجأ إلى "الورقة الأخيرة" في بيجي"، متابعاً أن "التنظيم يتألف في أغلبه من مقاتلين أجانب من دول مثل أفغانستان وباكستان والسعودية وأنه نشر انتحاريين".


ورداً على سؤال حول كيف يمكن لعصائب أهل الحق وحلفائه تفادي تكرار الماضي عندما فقدوا سيطرتهم على بيجي فقال إنهم يتعاونون مع قوة محلية من المتطوعين تضم 400 فرد وإنها ستساعد في إبقائها تحت السيطرة.


لكن هناك أيضاً خطراً يتمثّل في العبوات الناسفة التي يقول مسؤولون عراقيون إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يستخدمها للإبطاء من تقدّم الحكومة.
وقال الطليباوي "عثرنا على 450 قنبلة في الأسبوعين الماضيين". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم