تجريد النظام السوري ترسانته الكيميائية "مؤامرة" اسرائيلية

أفاد كتاب جديد للسفير الاميركي السابق في واشنطن مايكل ب.اورن أن الاتفاق الاميركي-الروسي الذي جرد النظام السوري أسلحته الكيميائية قبل سنتين مستوحى من فكرة الوزير الاسرائيلي يوفال ستينيتز .

وفي مقابلة ليل الاثنين، قال ستينيز أنه هو الذي اقترح الاتفاق الذي صار انجازا ديبلوماسيا للادارة الاميركية وأساء الى الصدقية الدولية للرئيس باراك أوباما بعدما تخلى عن وعده بضرب سوريا اذا استخدم نظام الرئيس السوري بشار الاسد أسلحة كيميائية ضد مدنيين.ولفت الى أنه ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يكشفا دورهما خوفا من أن "يقول أحدهم إنها فكرة اسرائيلية ،مؤامرة اسرائيلية، وقد تكون ذريعة لوقفه".
وقالت صحيفة "النيويورك تايمس" أن هذه الرواية أوردها أولا موقع "بلومبرغ فيو" الذي نقل المعلومات عن السفير الاسرائيلي السابق مايكل ب.اورن الذي وضع كتاب "حليف:رحلتي عبر الانقسام الاميركي-الاسرائيلي" الذي يصدر الاسبوع المقبل.
وكتب أورن أن الاتفاق "فاجأني جدا" لانه اعتقد أن اوباما "ايديولوجي" في شأن منع الانتشار النووي مع "ميل الى الشرق الاوسط"، وهو ما كان يجب أن "يترجم ضربة واحدة صاعقة ضد المنشآت الحيوية السورية".

ويستيعد السفير الاسرائيلي قصة "ولادة" الاتفاق الكيميائي، قائلاً إنه بعد مقابلة اذاعية مع ستينيتز قال فيها إن اسرائيل تملك دليلا على أن الحكومة السورية مسؤولة عن الهجوم الكيميائي قرب دمشق في آب 2013، طلب مسؤول روسي مقابلته.وقبل الاجتماع،ناقش ستينيتز والمسؤول في وزارته يوسف كوبرفاسر الهجوم الموعود لاوباما.

وتذكر الوزير :"قلنا لانفسنا: ما النفع اذا سقط 50 أو 100 صاروخ توماهوك على قواعد نصف فارغة في سوريا؟ وإذا كانت ضربة لمرة واحدة فانها لن تردع النظام عن استخدام اسلحة كيميائية...ثم خطر لنا أن افضل الامور هو أن تتعاون روسيا والولايات المتحدة معا لتفكيك المخزون الكيميائي".
الروسي الذي لم يسمه الوزير، طلب رؤية المعلومات الاستخباراتية التي ذكرها ستينيتز في المقابلة الاذاعية ، وهو ما رفضه المسؤول الاسرائيلي، واقترح عليه في المقابل فكرة التعاون الروسي-الاميركي.الزائر الروسي دوّن ملاحظات عن الاقتراح وقال:"هذا جدي جدا.سأنقله اليوم".
وقال:"بعد يومين أو ثلاثة بدأ الروس والاميركيون يسوقون الفكرة، وكنا نحن على حياد".