اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"أسبوع التصميم" في أكثر من 100 موقع: أسواق بيروت تجمع المحلي والعالمي بلا منافسة!
تعيش بيروت حتى السابع من الجاري، وفي أكثر من 100 موقع في العاصمة، كل ما يمكن للمخيلة ان تبتدعه من جنون خلاق، يتجسد بتصاميم "مرصعة" بالافكار التي تمت ترجمتها الى الواقع، وذلك في اطار "أسبوع التصميم" الذي يطل في عامه الرابع.
يعتبر هذا المهرجان الذي يؤثر في مخيلة الناس ومزاجهم ايضا الاكبر في الشرق الاوسط وافريقيا الشمالية، وهو يصور التصميم على انواعه بطريقة نابضة بالحياة. ويتعامل معه المصمم اللبناني والغربي على حد سواء وكأنه رحلة اكتشاف ابداعية لعوالمه الداخلية الزاهية التي تنعكس على التصاميم الجريئة والمفيدة في آن.
ولاسواق بيروت، بالتعاون مع شركة سوليدير، "حصة ابداعية" هذا الاسبوع بانشغاله مع الاشكال والافكار، وينقسم "سوق الصاغة" الى زوايا حميمية في اطلالتها، تعكس فيها زاوية أو اخرى تصاميم محلية وعالمية في آن.
المصممة الهولندية الشابة، مارلو باكس، تزور لبنان للمرة الاولى، وترى في هذه التجربة، "فرصة اكتشاف أجزاء مختلفة من العالم. وهي ايضا فرصة لاكتشاف الشرق الاوسط. الاكيد انني اتعرف بفضل هذا المهرجان الى انماط جديدة في العمل".
وقد صممت مع شريكها ريك تيغيلار مصباحاً مستقبلي الطلة بواسطة الاسلاك التي تصنع منها بيوت الدجاج او اقفاصها الكبيرة. اما ريك تيغيلار فهو اكثر من سعيد لزيارته لبنان، "لا سيما وان الاعلام الغربي غالبا ما يصور البلد وكأنه يستريح على العنف والحروب الصغيرة المستمرة. ما ان وصلنا الى البلد حتى فوجئنا باستقبال ابنائه الرائعين والامان والحياة الجميلة في العاصمة بيروت".
وأكثر ما جذب اهتمام المصمم الشاب، على قوله، "التناقض القائم ما بين المباني المهجورة وتلك التي توحي الحداثة والثروة فضلا عن الفضاء المنفتح في العاصمة".
الشقيقتان رهام ورشا حجازي تصممان الملابس الانيقة التي تليق بالمرأة المحجبة، وترويان لـ"النهار": "باعتبارنا فتاتين محجبتين كان لا بد من الاهتمام بالازياء التي تليق بنا، لا سيما مع ععدم توافر ما يتوافق مع اسلوب عيش الفتاة المحجبة". فما كان منهما الا ان شرعتا في تصميم الازياء الجميلة مع التركيز في شكل خاص على الاوشحة المصنوعة من الحرير، "ونعتبر أن صناعتنا الوشاح الحريري هو ما يميزنا عن الآخرين".
اما الشابة نسرين سركيس فتتفنن في الحروف المكتوبة او ما يسمى Lettering، "وأنا لا اعمل داخل اطار الخط ولكنني اركز على الاحرف. اختار تلك المواضيع التي تعني لي الكثير. وأرى ان للكلمات تأثيرها وسلطتها على الانسان".
معرضها الاول يحاكي على قولها، "الموت وعالجته من منطلق ايجابي، فعندما نكتشف الموت تبدأ رحلتنا الجدية مع الحياة". ومن هنا اختيارها لجملة، "بموت بالحياة"، في احدى لوحاتها المعروضة.
الفرنسي غيوم كريدوز، اختار اسم "غيوم" في العربية لتوحي الغيوم في السماء، وهو القيّم على احد المعارض في اسبوع التصميم. هي مشاركته الاولى في لبنان، ويسلط الضوء على التصاميم الرائعة التي يمكن الحصول عليها بأسعار مقبولة تجعلها في متناول الجميع.
الشاب كمال عون ركز في تصاميمه على الكماليات المصنوعة من الجلد والتي تتحول محفظات "عيوقة" تم العمل عليها بواسطة "الليزر"، "والجميل انني اصنع منها محفظات من دون الحاجة للجوء الى الخياطة".
ميا كوسكي، القيّمة على احد المعارض الفنلندية، تقدم من خلال شركتها "بيكون هيلسينكي"، 3 مبدعين من فنلندا، اختاروا التعامل مع الكماليات على انواعها وكأنها الملهمة الدائمة. وعنهم تقول، "هم شباب يعملون في السوق التجارية منذ ما يقارب الـ5 سنوات".
الشاب راي غفري يعمل في البحوث المتخصصة بالتصميم، ويرى في هذا الاسبوع، "فرصة لا تتكرر في جمع مختلف الانماط العالمية والمحلية في آن داخل اطار غير تنافسي. في لبنان نميل الى المبالغة في ما يتعلق بالمنافسة ولكن هذا الاسبوع يخرجنا من هذا السجن الافتراضي".
