الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الائتلاف الدولي ضد الجهاديين يبحث استراتيجيته في باريس... والعراق يتّهمه بالفشل

المصدر: (أ ف ب)
الائتلاف الدولي ضد الجهاديين يبحث استراتيجيته في باريس... والعراق يتّهمه بالفشل
الائتلاف الدولي ضد الجهاديين يبحث استراتيجيته في باريس... والعراق يتّهمه بالفشل
A+ A-

اتّهم رئيس الوزراء العراقي الائتلاف الدولي بـ"الفشل" في مواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية"، وذلك قبيل عرض استراتيجيته لاستعادة الاراضي العراقية التي احتلها المتطرّفون في اجتماع يعقد في باريس.


وصرّح العبادي في مؤتمر صحافي قبل بدء الاجتماع في وزارة الخارجية الفرنسية، بحضور 20 وزيراً وممثلاً عن منظّمات دولية مشاركة في الائتلاف الدولي: "أعتقد أنه فشل للعالم بأسره".


ومنذ سنة، وعلى الرغم شن الائتلاف الذي تقوده واشنطن قرابة اربعة الاف غارة جوية، يواصل التنظيم الاسلامي المتطرف تقدّمه وتحقيق انتصارات في العراق وسوريا حيث بات يحتل مساحات شاسعة من اراضي البلدين.


واضاف العبادي "وفي ما يتعلق بدعم العراق، الكلام كثير لكن الافعال قليلة على الارض" مشيرا بالخصوص الى الصعوبات التي تواجه بلاده في الحصول على الاسلحة والذخيرة.


ومن المقرّر ان يعرض العبادي على الائتلاف استراتيجية حكومته لاستعادة الاراضي التي احتلها التنظيم المتشدّد، وخصوصاً في محافظة الأنبار غرب البلاد. وبعد ان أشار الى تزايد عدد المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم مقدراً أنهم يشكلون 60 في المئة من مقاتليه، قال العبادي "هناك مشكلة دولية لا بد من حلها".


وأضاف: "علينا ان نجد تفسيراً لسبب وصول هذا العدد الكبير من الإرهابيين من السعودية والخليج ومصر وسوريا وتركيا ودول اوروبية".
وستكون الاستراتيجية التي يجب اعتمادها ازاء الجهاديين محور اجتماع باريس.


وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند: "ما يتعيّن القيام به اليوم هو اجراء تقييم للتقدّم الذي تم احرازه منذ آخر اجتماع للتحالف في لندن قبل 6 اشهر، ومعرفة ما يتعيّن فعله، ما يسير بشكل جيد وما ليس كذلك، واتخاذ قرارات بشان المراحل القادمة من هذه العملية لاعادة بناء القوات العراقية ميدانياً".


وتقوم استراتيجية الائتلاف حتى الآن على شن غارات وتدريب الجنود العراقيين او مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة.
لكن الغارات لم توقف "الشاحنات المحشوة بالمتفجرات" التي يستخدمها التنظيم. كما ان عمليات التدريب لم تحل دون تقهقر الجيش العراقي في الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار التي احتلها التنظيم الاسلامي في 17 ايار.


واعلن مسؤول اميركي رفض الكشف عن هويته الاثنين ان الاجتماع سيبحث ايضاً خطط الحكومة العراقية لاستعادة الرمادي.
واكد العبادي "نحن بصدد التحرك في الرمادي والانبار وبصدد التحرك في الموصل" كبرى مدن شمال العراق التي شكلت السيطرة عليها في حزيران 2014 بداية هجمة التنظيم المتطرّف.


واضاف "تذكّروا انه قبل 4 اشهر كانت اجزاء من غرب بغداد تحت سيطرة داعش. لقد طهرنا هذه المنطقة وجعلناها آمنة عسكرياً قدر الامكان لكن لا يزال هناك، كما هو الحال في عواصم غربية، خلايا نائمة يمكن ان تضرب في اي وقت".


وتأمل السلطات العراقية تعبئة العشائر السنية لاستعادة الانبار ولكن ايضاً التأكّد من ان كل الميليشيات الشيعية تعمل بامرة سلطة بغداد.
ويثير دور المليشيات الشيعية المدعومة من طهران، قلق واشنطن.


والاثنين قتل ما لا يقل عن 37 عنصراً من قوات الأمن العراقية و"الحشد الشعبي" واصيب العشرات بجروح في هجوم انتحاري استهدف مقرا للشرطة غرب مدينة سامراء شمال بغداد. وتبنى تنظيم "الدولة الاسلامية" الاعتداء.


كما يفترض ان يبحث اجتماع باريس الوضع في سوريا التي تشهد حرباً مدمّرة منذ أكثر من 4 سنوات وحيث يحتل التنظيم نحو نصف مساحة البلد.


وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي: "نحن ازاء وضع تطور كثيراً منذ 9 أشهر وازاء ضعف واضح للنظام السوري. وفي هذا الوضع ياتي الاجتماع ويؤثر (طبعا) على مباحثاتنا".


ولا تشارك فرنسا في غارات التحالف في سوريا وتؤكد ضرورة التوصّل الى حل سياسي من دون الرئيس السوري بشار الاسد الذي تعتبره ابرز مسؤول عن النزاع الذي خلف 220 الف قتيل منذ آذار 2011.


في المقابل، تؤكد ايران المنخرطة ايضا في مكافحة تنظيم "الدولة الاسلامية" لكنها ليست عضوا في التحالف، انها مستمرة في دعم النظام السوري "حتى انتهاء" النزاع.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم