الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كنائس النبطية احتفلت بالفصح وعظات شددت على المحبة والعيش المشترك\r\n

A+ A-

أحيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في مدينة النبطية عيد الفصح المجيد بقداديس وصلوات ركزت على المحبة والوحدة والتلاقي والعيش المشترك.


ترأس رئيس الدير الاب الدكتور باسيل باسيل قداس العيد، والقى عظة هنأ فيها الجنوبيين واللبنانيين بعيد القيامة الكبير، "فهو عيد السلام والمحبة وهذا ما ينبغي ان يسود في المجتمع اللبناني".


وقال: "اننا نصلي في هذا العيد المجيد لقيامة الوطن من بين الازمات والاوجاع والجراح كما قام السيد المسيح من بين الاموات، نتطلع الى ان تسود لغة المحبة والالفة بين بني البشر وبين اللبنانيين ليعود لبنان درة الشرق، وان تكون المحبة هي الجامع والقاسم المشترك بين كل ابناء الوطن" ، مؤكدا "اننا في هذه اللحظة الحرجة والمصيرية من تاريخ وطننا لبنان والاجواء الملبدة والسوداوية التي تخيم على منطقتنا والحروب التي تشهدها لا بد للبنانيين من اتباع اسلوب الحوار في التواصل والتخاطب بين بعضهم البعض، لان الحوار هو الوسيلة الفضلى لحل كل المشاكل وتقريب وجهات النظر".


وطالب "المسؤولين بالاسراع في تأليف حكومة لتأخذ على عاتقها هموم الوطن والمواطن، وبقانون انتخابي يراعي صحة التمثيل على اساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين لان هذا الوطن للجميع وليس لفئة وحيدة، ان الغالب هو الوطن والمغلوب هو المواطن وهو المقهور على الدوام، لذلك نطالب الفرقاء السياسيين بان يتنازلوا لمصلحة الوطن لان المواطنين يستصرخون قياداتهم بتعجيل الحلول، فبقاء البلاد على هذه الاوضاع لا يبشر بالخير" .


واعلن الاب باسيل تأييد كل المواقف الوطنية التي اطلقها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في رسالة الفصح الى اللبنانيين من حيث رفضه لقانون الستين ودعوته اللبنانيين الى التحاور والتلاقي للحفاظ على الوطن وعلى السلم الاهلي والعيش المشترك، كما "اننا لا نقبل بالفراغ السياسي والامني في البلاد، لانه ينعكس سلبا على الاستقرار السياسي والامني ويشرع نوافذ الوطن نحو الفلتان الامني والفتنة التي سوف نحاربها بكل ما اوتينا من قوة ليبقى لبنان بخير" ، موجها التحية الى الجيش اللبناني خشبة خلاص الوطن وحامي الحدود، صمام امان الوطن والحضن الدافىء للمواطنين" .


ودعا الى التمسك بالارض خصوصا في الجنوب لانها ارض الاباء والاجداد التي جبلت بدماء الشهداء من الجيش والمقاومة والشعب الابي، مشددا على التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة التي حمت لبنان ودافعت عنه في وجه الاحتلال والعدوان الاسرائيلي، منبها اللبنانيين من "الخطر العدواني الاسرائيلي المحدق بلبنان من خلال التهديدات والحشودات والخروقات الاسرائيلية اليومية لسيادتنا اللبنانية".


وفي كنيسة سيدة النجاة في الكفور، ترأس خادم الرعية الاب يوسف سمعان قداس العيد وشدد في عظته على المحبة والعيش المشترك وعلى الوحدة بين اللبنانيين، مؤكدا ان "لا قيامة للبنان اذا بقينا مشرذمين، فالعيد هو محطة من محطات التأمل والصلاة لذلك علينا كلبنانيين التأمل فيما يجري في وطننا وفي المنطقة والتفكير مليا لحل المشاكل من خلال التلاقي والتحاور ونبذ العصبية والكراهية والعمل على تنازل كل مواطن لاخيه المواطن الاخر للقاء على حب الوطن ليقوم لبنان ويتعافى وهذا الامر مطلوب من الجميع" .


وفي كنيسة النبطية، ترأس الاب نقولا درويش قداس العيد، مؤكدا التعالي عن الصغائر والحساسيات لان الوطن اكبر من الجميع، داعيا الى التلاقي والتواصل والمحبة .

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم