تسليم وتسلّم في قيادة القطاع الشرقي والكتيبة الاسبانية: السلام وحده يحقّق التقدّم

لفت القائد العام لليونيفيل الجنرال لوتشيانو بورتولانو الى أن "المخاطر عالية، وهذا وقت حساس بالنسبة لليونيفيل ولتطبيق القرار 1701 لكنّ الكتيبة الاسبانية استطاعت ان تبرهن اهميتها وثباتها على مر السنين".

وجاءت مواقفه خلال رعايته حفل التسليم والتسلّم في قيادة القطاع الشرقي في اليونيفيل وقيادة الكتيبة الاسبانية الـ23 في قاعدة ميغيل دي ثربانتس في ابل السقي شاركت فيه السفيرة الاسبانية في لبنان ميلاغروس هيرناندو وقائد اللواء التاسع في الجيش العميد الركن جوزف عون ممثلا لقائد قطاع جنوب الليطاني، وقائمقام مرجعيون وسام الحايك وحاصبيا وليد الغفير، الى رؤساء الطوائف الدينية في منطقتي مرجعيون وحاصبيا وقادة الأجهزة الامنية ورؤساء بلديات وفاعليات من المنطقة وضباط من مختلف فرق اليونيفيل.

وبعد رفع الاعلام والاناشيد الوطنية، عرض بورتولانو مختلف الوحدات الدولية المشاركة في القطاع الشرقي، اي الاسبانية والهندية والنيبالية والاندونيسية يرافقه قائد الكتيبة اللويتنانت كولونيل انطونيو يورانس.

وفي اشارة الى انتقال القيادة سلّم قائد القطاع الشرقي المغادر الجنرال انطونيو رويث علم الامم المتحدة الى بورتولانو الذي بدوره سلمّه لخلف الجنرال خوسيه كوندي. كما سلّم يوارنس قيادة الكتيبة الى خلفه الليوتنانت كولونيل خوسيه ماريا مارتينيث.

ولفت رويث في كلمته الى التزام اسبانيا المستمر بتطبيق القرار 1701، مشيرا الى ان الجهود ستساهم حتما في عملية احلال السلام والاستقرار في المنطقة، وقال: "خلال الاعوام التسعة الماضية، اكثر من عشرين الف اسباني من حفظة السلام تركوا عائلاتهم ليخدموا ضمن اليونيفيل. 13 منهم فقدوا حياتهم بعيدا من بيوتهم آخرهم الذي سقط في احداث الثامن والعشرين من شهر كانون الثاني الماضي". وشكر كل السلطات والفاعليات والقوى الامنية على دعمها للكتيبة الاسبانية.

وشكر بورتولانو اسبانيا على دهمها المستمر للسلام والاستقرار في جنوب لبنان، وقال: "المخاطر عالية وهذا وقت حساس بالنسبة لليونيفيل ولتطبيق القرار 1701، لكنّ الكتيبة الاسبانية استطاعت ان تبرهن أهميتها وثباتها على مر السنين". وتابع: "نشيد بأدائكم المميز. في هذه الفترة الحساسة والمعقّدة في منطقة عملياتكم، تمكّنتم من انجاز العديد من النشاطات العملانية بشكل فعال وشد اواصر العلاقات مع شركائنا الاستراتيجيين الجيش اللبناني وسائر الاجهزة الامنية اللبنانية الذين يشكّلون ركنا اساسيا في نجاح تطبيق القرار 1701".

واضاف: "اعرف ان فترة خدمتكم خلال الاشهر الستة الماضية في لبنان كانت مليئة بالتحديات تخلّلتها حادثة مؤسفة تمثّلت بالموت المفاجئ للعريف صوريا توليدو في تبادل اطلاق النار عبر الخط الازرق، صلواتنا وافكارنتا مع عائلته واحبائه. لكنّ تضحيته كسائر جنود حفظة السلام والشجعان الذين قدّموا التضحية الأسمى من اجل السلام في جنوب لبنان لن تنسى ابدا، بل ستشكّل دافعا لنا لمواصلة تقديم افضل ما لدينا من اجل تحقيق مهمّتنا.
وشكرت هيرناندو عناصر بلادها على نقل صورة اسبانيا اثناء ادائهم لمهمتهم، وقالت: "مهمات السلام لا تمر دون أخطار، وقد فقدنا احد جنودنا خلال هذه المهمة. اتمنى للجنود المغادرين ان يحملوا في حقائبهم ارتياحهم لما انجزوه في لبنان، ونحن فخورون بهم". ولفتت هيرناندو ان السلام وحده يحقّق التطوّر والتقدّم والجميع يعمل من اجل السلام بهدف الأمان في هذه المنطقة وازدهارها.

وكانت كلمة لكوندي ذكر فيها انه منذ ستّ اعوام كان في لبنان قائدا للكتيبة وهو يعود اليوم قائد للقطاع الشرقي مشيدا بالعلاقة التي جمعته بأبناء المنطقة والجيش اللبناني الشريك الدائم في تطبيق المهمة، وقال: "في هذه الفترة حصلت تغيّرات عديدة الا ان قرار الامم المتحدة لا يزال قائما ونقدّر الجهود التي يقوم بها قائد اليونيفيل وعناصر اليونيفيل من اجل الاستقرار والامن في المنطقة.

وقلّد عون يورانس وسام التقدير العسكري من الدرجة الفضية، كذلك قلّد بورتولانو رويث وساما، وخُتم الاحتفال بعرض عسكري لمختلف الوحدات.

اشارة الى ان الكتيبة الجديدة تتبع لواء المشاة المدرّع "غواداراما" الثاني عشر الذي سبق له وان خدم في لبنان ثلاث مرات سابقا ويرفع شعارا له هو "سرعة، قوّة، بعد" ويشكّل جوهر وحدات الدبابات.