كيف تبدو دار Martin Margiela بعد أن ترأسها جون غاليانو

غاليانو قد عاد. بعد غيابه عن ساحة عالم الموضة لقرابة ال4 سنوات بعدما أن كان المدير الإبداعي لدار أزياء Dior الفرنسية, عاد جون غاليانو ليترأس Maison Martin Margiela. جاءت مجموعته التي عرضت في العاصمة البريطانية كتأكيد على أهمية مكانته في عالم الموضة رغم غيابه. فبلقاء مع Alexandra Shulman ضمن مهرجان الموضة للمجلة البريطانية Vogue, أعرب المصمم العالمي عن تغيره في نظام برمجة نهاره بحيث يأتي باكراً الى العمل و يقوم بتجربة إبدعاته على العارضات, كما أنه تعلم أهمية تنظيم أوقاته و ضرورة معرفة كيفية الرفض حين العمل المطلوب يشتّت أفكارنا عن مهمتنا الرئيسية.

أبقى غاليانو على نفس روحية تصاميم Margiela العصرية التجريدية. التركيز كان على اللون الأسود و على استعمال مكونات من قطع النيلون و المطاط بخاصة على منطقة الجيب. على الرغم من فرادة الوحي وراء المجموعة المتكاملة, كان كل مظهر فريد من ناحية تكاوينه. من الفستان الى التنورة الفضفاضة و سروال الجينز القصير, المجموعة أكدت على موهبة غاليانو أينما صمّم.

يجدر الذكر أن غاليانو تمّ إنزاله عن موقعه كالمدير الإبداعي لديور بعد أن صوّر مخمور في احدى حانات باريس و هو يتفوه بعبارات معادية للسامية.

أما Maison Martin Margiela فأسّسها المصمم البلجيكي Martin Margiela في العام 1988 مع شريكه بالعمل Jenny Meirens. حافظ هذا الدار على تصاميم مبتكرة و بقيت من الماركات الأقل تجارية من حيث إبداعات لا تراعي بالضرورة ما هو رائج. إطلالات Margiela كانت خجولة جداً فلم يعرفه الكثير حتى أنه كان يلازم الكواليس بعد عروض أزياءه. و ربما هذا الغموض هو ما جعل هذه الماركة أكثر جاذبية لمتتبعي الموضة. تنحى Margiela عن منصبه العام 2009 لأسباب لم تعلن و لكن بقي الدار في العمل الى حين ما أعلن عن استلام Galliano في أواخر سنة 2014. أول تغيير طرأ على الدار هو تغيير إسم الماركة بحذف الإسم الأول للمصمم Martin. هذا التغيير يذكرنا بدار Yves Saint Laurent الباريسي الذي أضحى Saint Laurent Paris بعد أن ترأسه المصمم هادي سليمان.