"القوات" تفتتح مركزاً طبياً في لبعا – جزين... وزهرا: نحن بالمرصاد

احتفل حزب "القوات اللبنانية" بافتتاح المركز الطبي التابع لمنسقية جزين وجمعية الأرز الطبية في بلدة لبعا في قضاء جزين ظهر اليوم، في حضور النائب أنطوان زهرا الذي قال: "إن سوّلت لأحد نفسه غريباً كان أمّ قريباً أن يمتهن كرامة اللبنانيين من جديد وأن يتطاول على السيادة من جديد، فالقوّات اللبنانية كانت وتبقى وستظل لها بالمرصاد".

وكان اللقاء استهل بقداس احتفالي في كنيسة سيدة لبعا شارك فيه حشد من رجال السياسية من منطقتي جزين وشرق صيدا الى فاعليات دينية واجتماعية ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلي الأحزاب.

وخلال افتتاح المركز الطبي الذي ستديره جمعية الأرز الطبية في سنتر رومانوس في بلدة لبعا، تحدث زهرا مؤكداً أن "القوات اللبنانية موجودة سلماً وحرباً نضالا وسعيا إجتماعياً بخدمة كلّ الشعب اللبناني وكلّ المجتمعات المحليّة في لبنان. فالقوات تعرف تماما أنه عندما كان هناك حاجة للدفاع عن مجتمعها بواسطة شبابها لم تتردّد لحظة في استعمال القوة لردع العنف والإحتلال والإجتياحات وإذلال الناس واستباحة الكرامات والسيادة الوطنية، وهي جاهزة في كلّ لحظة لتكرار هذا الموضوع إذا دعت الحاجة".

وتابع: "نحن اليوم مجتمعون لتدشين مشروع اجتماعي في لبعا علماً أنه من فترة ليست ببعيدة اجتمعنا في المكان عينه لتدشين مركز للقوات اللبنانية، ونلاحظ بين هاتين المناسبتين تحسناً ملحوظاً على الصعيدين الإعماري والإنمائي في لبعا، ممّا يؤكد أن الخطوات مطردة الى الأمام غير آحادية وبعيدة عن العشوائية والموسمية بل تنفذ بشكل مدروس في إطار مشروع ثابت يتقدم الى الأمام بخدمة مجتمعنا، والأهم من هذه الخدمة الإجتماعية خدمتنا لرسالتنا سوية كلبنان الرسالة. فالقوات اللبنانية التي دفعت شهداء للحفاظ على هذا اللبنان لا يمكن أن تقبل بتغيير هذه الرسالة وهذا الدور للبنان، والرسالة أن لبنان واحد لكل اللبنانيين،أما الدور فهو الحفاظ على الخصوصية ولكن ضمن احترام التنوّع وعدم العودة الى التقوقع والى الفكر الإنعزالي، فالمسيحي في الشرق إن لم يكن خميرة وقيمة مضافة أنصحه بالرحيل إذ لا مكان له في الشرق وهو أقلوي وخائف ومتوجس من أي حصول أي أمر، لأن الشرق هو مكان الأبطال والشجعان أحفاد الذين عاشوا في المغاور والجبال وأقنعوا العالم كلّه أنهم ضرورة لا بدّ منها ، تشكيلة حيوية وقيمة مضافة لطبيعة المنطقة، ولبنان رغم كلّ الأزمات التي مرّت فيه يبقى هو النموذج الوحيد المطروح كحلّ لكّل أزمات المنطقة، لا في العراق ولا في سوريا ولا في اليمن ولا في ليبيا أو تونس ولا في مصر او أي في دولة عربية يمكن أن يحلّ السلام إلاّ انطلاقاً من مشاركة الجميع في السلطة واعتراف الكل بالكل دون محاولة إلغاء الآخر أو إذلال أحد، هذا هو لبنان وموقفه ودوره، والموقف السياسي لهذا اللبنان هو موقف قوى 14 أذار التي نادت على الدوام بلبنان أولا، موقف ثورة الإستقلال التي حسمت كلّ تردّد أو جدال حول نهائية الكيان والالتزام بمصلحة لبنان أولا ، فلا إيران ولا السعودية ولا أميركا، لبنان أولا تعني أنه ليس هناك من مشكل وان المسلم تصالح مع لبنانيته والمسيحي تصالح مع عروبته، لبنان أولا تعني مهما كانت مصالح اللبنانيين لا يمكن أن نقبل بالاستسلام لها وان نكون ادوات لها، لبنان اولا تعني أن لا الحرب في سوريا ولا الثورة في مكان آخر أولوية على الإستقرار اللبناني وكرامة الشعب اللبناني".

ولفت زهرا الى "أن ممثلي الشعب اللبناني عندما يكونون على طاولة حوار أو ضمن حكومة واحدة يجب أن يلتزموا بعهودهم ومواثيقهم، لأن هذا البلد دفع سنوات حرب طويلة حتى انتقل من الجمهورية الأولى الى الثانية باتفاق الطائف غير مقبول أن يغامر أحد بمحاولة تعديل دستوره والذهاب الى مؤتمر تأسيسي فقط لأن الجوّ لا يروق له حالياً، هذا البلد مدفوع حق استقراره شهداء وتضحيات ودموع وتهجير وسجن وإبعاد وبالتالي هذا الثمن الكبير الذي دفع لا نستطيع أن نلغيه ونغامر في كلّ لحظة لتغيير الوقائع السياسية. لذلك لبنان أولا ومرجعية الدولة وحصرية السلاح في يدّ الدولة والنأي بلبنان عن كلّ المشاكل التي تحيط به وتؤثر سلبا على حياة شعبه هي من أولوياتنا، فلبنان يعيش اليوم أسوأ أزماته الإقتصادية منذ ما قبل الحرب الأهلية نتيجة تورّط أطراف داخلية في صراعات في الشرق الأوسط".

وكانت كلمات لعريفة الحفل ريتا متري ولسامر عون رئيس منسقية جزين، ومدير المراكز في جمعية الأرز الطبية زاهي الهيبة.

وبعد الكلمات جال الحضور على أقسام المركز الذي سيوفر الرعاية الصحية من طب أسنان وفحوص مخبرية وتوزيع أدوية للمراض المزمنة فضلا عن عيادة كاملة لطب العيون توزع النظارات الطبية وغيرها من الخدمات الطبية التي ستقدم لأبناء المنطقة على مدار أيام الأسبوع في مركز لبعا وبأسعار رمزية.