بعد طعن مدوّن بالسواطير في بنغلادش... مدافعون عن حرية الرأي يطالبون بالعدالة

تظاهر مدافعون عن حرية التعبير في سيلهيت ببنغلادش، مطالبين بالعدالة بعد قتل مدوّن بالسواطير في الشارع فيما تعرّضت السويد للإنتقاد لأنها رفضت منحه تأشيرة دخول.

وكان الناشر والمدون أنانتا بيجوي داس (33 سنة) قتل أمس في وضح النهار، أثناء توجّهه إلى عمله في مصرف محلّي في مدينة سيلهيت، بهجوم قال زملاؤه المدوّنون أنّه يعكس ثقافة الإفلات من العقاب في البلاد.

وبيجوي داس هو ثالث مدوّن يقتل منذ شباط في هذا البلد، حيث يشكّل المسلمون 90 في المئة من السكان. ويشتبه في أنّ الإسلاميّين هم الذين يرتكبون هذه الجرائم.

وانتقدت منظمة "القلم" (بن) السويدية للدفاع عن حرية التعبير رفض منح هذا المدوّن تأشيرة دخول الى السويد، مضيفةً أنّه كان يمكن أن ينجو من القتل لو منحته السفارة السويدية في دكا التأشيرة التي طلبها.

وأكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية السويدية كينت أوبرغ رفض سفارته طلب بيجوي داس، لكنّه لم يقدّم مزيداً من التفاصيل.

وسار المتظاهرون، الذين شكّل الطلبة القسم الأكبر منهم بصورة سلمية في مدينة سيلهيت شمال شرق بنغلادش، متّهمين الحكومة بأنها لا تحمي المفكّرين الأحرار، ودعوا الى قمع "قوة الشر"، رافعين شعار "هذه الجريمة لن تسكتنا".

كما قال المدافع عن العلمانية ديباشيش ديبو، الذي انضمّ الى التظاهرة، "نريد العدالة لأنانتا والمدونين الآخرين الذين قتلهم ناشطون إسلاميون".

وكان المدون الاميركي البنغلادشي الأصل أفيجيت روي قتل كذلك بالسواطير في شباط في دكا، ثم المدوّن الآخر عاشق الرحمن في ظروف مماثلة في آذار في العاصمة.

وأثارت هذه الجرائم تنديداً دولياً، وطالبت وزارة الخارجية الأميركية السلطات البنغلادشية بـ"القبض على مرتكبيها وإحالتهم على القضاء".

وكان المتظاهرون في سيلهيت طالبوا باضراب عام، كما ذكرت الشرطة، لكن احداً لم يلبّ هذا الطلب.