كوريا الشمالية تقترب من تطوير نظام صاروخي يهدد أميركا

قال خبراء إن كوريا الشمالية تقدمت خطوة كبيرة في برنامج أسلحتها النووية باختبار اطلاق صاروخ باليستي من غواصة إلا أنها ما زالت على بعد أعوام من تطوير نظام صاروخي أو غواصة يمكنها أن تهدد خصمها اللدود الولايات المتحدة.
ووصفت كوريا الجنوبية اليوم الاثنين التجربة بأنها "مسألة غاية في الخطورة ومقلقة" وحثت بيونغ يانغ على التوقف على الفور عن تطوير صواريخ باليستية تطلق من الغواصات واصفة ذلك بأنه أمر يعيق أمن المنطقة.
ويعتقد على نطاق واسع أن كوريا الشمالية تحاول تصنيع رأس نووي صغير بدرجة كافية لتركيبه على صاروخ باليستي إلا أنه لم يتضح ما إذا كانت نجحت في تحقيق ذلك وهي خطوة ستجعل تهديدها الصاروخي النووي أكثر مصداقية.
وقال يانغ أوك الباحث الكبير بمنتدى الدفاع والأمن الكوري ومستشار السياسات لدى البحرية الكورية الجنوبية إن كوريا الشمالية "بحاجة لبناء غواصة جديدة أكبر".
وقال جيفري لويس من معهد مونتيري للدراسات الدولية ومقره كاليفورنيا "رغم أن الغواصات الكورية الشمالية ليست فعالة إلا أن امتلاك ولو حتى عدد قليل من الغواصات الخاصة المزودة بصواريخ قد يمثل تحديا."
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية طلب عدم نشر اسمه إن كوريا الشمالية قد تتمكن من تصنيع غواصة مزودة بصواريخ باليستية خلال عامين أو ثلاثة أعوام وهي فترة أقصر من الفترة الزمنية التي يقول كثير من المحللين انها لازمة لتصنيع مثل هذه الصواريخ.
لكن يانغ قال إن النظام قد يحتاج على الأرجح لأعوام لنشره لأن غواصات كوريا الشمالية ليست مزودة بقدرة كافية لإدارة أجهزة الرادار وأنظمة التتبع اللازمة لتوجيه الصاروخ إلى هدفه.