هل يشارك قهوجي في اجتماع رؤساء الاركان العرب في القاهرة؟

تلقت وزارة الدفاع الوطني دعوة موجهة الى قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتمثيل لبنان في الاجتماع الثاني لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في 23 ايار الجاري و24 منه، وذلك من اجل متابعة تنفيذ قرار القمة العربية الدورية التي انعقدت في 29 و30 اذار الفائت في شرم الشيخ في شأن إنشاء القوة العربية المشتركة . وسينظر مجلس الوزراء في هذه الدعوة لاتخاذ القرار المناسب في هذا الصدد . وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو الذي اقترح إنشاء مثل تلك القوة على القمة وشرح في خطاب له يوم ذاك الاهداف من وراء إنشائها من اجل صون الامن القومي العربي .

وافادت معلومات وردت الى بيروت من القاهرة انه سيصار في الاجتماع الثاني الى مناقشة تقارير وضعها فريق رفيع المستوى، للبحث في "آليات تشكيل القوة العربية المشتركة، ودراسة كل الجوانب المتعلقة بها، والموازنة المطلوبة لذلك."

وكان الاجتماع الأول الذي ترأسه رئيس أركان حرب القوات المصرية الفريق محمود حجازي قد حدّد مهلة أربعة أشهر للانتهاء من تحديد آليات إنشائها ، ومهامها وتعدادها ومصادر تمويلها، قبل عرضها على وزراء الدفاع العرب. واكد القادة العرب في شرم الشيخ على ضرورة العمل الجماعي للقضاء على الإرهاب، واجتثاث جذوره، بما يضمن الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة العربية، وما يتوافق مع ميثاق الجامعة العربية والأمم المتحدة.

وشدّد رؤساء الأركان في اجتماعهم الاول على ضرورة العمل الجماعي المشترك لإيجاد حلول عربية لقضايا المنطقة، وعلى الاستجابة الفورية لمعالجة الأزمات التي تنشأ في المنطقة، مؤكدين أن الهدف من تشكيلها هو القيام بعمليات التدخل السريع لمنع نشوب النزاعات وإدارتها، وإيجاد التسويات اللازمة لها، وكيفية استخدامها بما يحفظ استقرار الدول العربية وسلامة أراضيها واستقلالها وسيادتها.

وكان الفريق حجازي قد أكد في الاجتماع الأول أن القوة العربية المشتركة التي يجري العمل على تشكيلها ليست موجهة ضد أحد، ولا تمثل محورا أو تحالفا أو تشكل تهديدا لأحد، مشيرا إلى أن هدفها ينحصر في مواجهة الإرهاب وحماية الأمن القومي العربي، وثمة تفهم من المنظمات الإقليمية والدولية، والدول الفاعلة في المجتمع الدولي، لدوافع تشكيل قوة عربية مشتركة، مؤكدا ان "هذا القرار تأخر كثيرا، وسبقتنا إليه منظمات إقليمية كثيرة".

و أشار إلى أن «الدول العربية تواجه الآن أزمات متشابكة في ظل ما يحدث في بعض الدول من اقتتال داخلي، وكذلك محاولات للسطو على السلطة الشرعية، واستفحال خطر التنظيمات الإرهابية، وبالتالي فإن مواجهة أي بلد عربي بمفرده غير كافية، وهو الأمر الذي يعزز تشكيل قوة عربية للتدخل السريع من اجل مواجهة الإرهاب من خلال الإطار المؤسسي المتكامل للأمن القومي العربي، والذي تلتزم بموجبه الدول العربية بأن تكون على أهبة الاستعداد، واتخاذ جميع التدابير لرد الاعتداء وإعادة الأمن والسلام في إطار ميثاق الجامعة العربية وميثاق الأمم المتحدة. والتضامن مع الأشقاء وتقديم الدعم والعون لهم في مواجهة الأخطار التي يواجهونها. وفي هذا الإطار على الدول العربية أن تقدم تصورًا متكاملا لمساعدتها على تجاوز الأزمات التي تمر بها.