الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

درب الجبل اللبناني ينهي مساره في جديدة مرجعيون

المصدر: "النهار " مرجعيون
رونيت ضاهر
درب الجبل اللبناني ينهي مساره في جديدة مرجعيون
درب الجبل اللبناني ينهي مساره في جديدة مرجعيون
A+ A-

470 كلم، 47 بلدة، 40 بيت ضيافة، 200 مشارك بينهم ثلاثة عشر جنسية هي حصيلة درب الجبل اللبناني الذي انهى مساره للعام السابع على التوالي في بلدة جديدة مرجعيون بعد اكثر من ثلاثين يوم من السير على طرق لبنان الجبلية بدءا من بلدة عندقت. وحمل الدرب هذا العام عنوان "المحافظة على الإرث الثقافي والأثري" بهدف تسليط الضوء على بعض المواقع الأثرية والتراثية ووضعها على لائحة الاهتمام اللبناني والدولي وتشجيع السياحة المسؤولة.
ووصل المشاركون الى ساحة جديدة مرجعيون، وهي محطة رئيسية في مسار الدرب اذا عادة ما ينطلقون منها او ينهون الدرب فيها، وكان في استقبالهم في مبنى البلدية نائب رئيس البلدية سري غلمية الذي رحب بهم مثمنا اختيار جمعية درب الجبل لجديدة مرجعيون محطة رئيسية منوها بأهدافها النبيلة من تشجيع للرياضة والسياحة والمحافظة على البيئة والتعرف على الطبيعة والآثار والمعالم والغور في التاريخ وتعزيز التواصل بين ابناء المناطق وتطوير مساحات التلاقي في هذا الوطن الغالي، وقال: "انتم الآن بين اهل واصدقاء في جديدة مرجعيون بلدة العلم والثقافة التي تشمل ثقافةالانفتاح والمحبة والقبول بالآخر، وفي منطقة معروفة الاهمية، مميزة بتراثها العريق وطبيعتها الخلابة، مزيّنة بتنوّع مذاهبها واطيافها وزاخرة بعيشها الواحد، فتعكس بكل هذا صورة لبنان الحقيقية، هذه الصورة التي نحن على يقين انكم ستنقلوها معكم الى حيثما ذهبتم".
ولفتت رئيسة الجميعة نادين وبر ان الدرب الذي انطلق برعاية وزارة السياحة تحت عنوان المحافظة على الإرث الثقافي والتاريخي وتسليط الضوء على المواقع، تمكّن المشاركون فيه من تنظيف اربعة مواقع اثرية وتسليط الضوء عليها شاكرة للبلديات والمجتمعات وبلدية جديدة حست الضيافة والاهتمام، وختمت: "صلة الوصل الوحيدة في لبنان هي درب الجبل".
وفي الختام تم توزيع الشهادات على المشاركين الدائمين في الدرب، كذلك قدّم غلمية درعا تقديرية لوبر.
وكان للنهار لقاءات مع عدد من المشاركين في الدرب سواء اللبنانيين ام المغتربين او الاجانب عن انطباعاتهم خلال ثلاثين يوما من السير في احضان الطبيعة اللبنانية. مسؤول الفريق كريستيان اخرس ذكر انهم اختبروا البرد والثلوج والحر هذا العام، فكان الدرب قاسيا نوعا ما الا ان التصميم على انجازه ان الهدف الرئيسي.
وشدّدت مارتين بطيش على ضرورة تشجيع السياحة المسؤولة التي هي هدف جمكعية درب الجبل لجهة تعريف اللبنانيين على طبيعتهم وتراثهم فيشعرون بمسؤولية المحافظة عليها لافتة الى ان عالمة الآثار عليا فارس التي كانت ترافق المشاركين تحضّر لائحة بيانات للمواقع الأثرية والتراثية التي تمت زيارتها خلال المسار بهدف وضعها بتصرّف وزارة السياحة ومديرية الآثار لما في ذلك من اهمية سياحية وبيئية وتراثية.
وبلهجة لبنانية عبّر المشارك البريطاني ديسموند استلي كوبر عن فرحته بالمشاركة في درب الجبل مؤكّدا على انه سيشارك كلّ عام لانه وجد ان طبيعة لبنان جميلة وتستحق العناية والاهتمام، منوّها بحسن الضيافة اللبنانية والاستقبال الحار.
اما المغترب اللبناني راند حفار المقيم في بلجيكا فقد ذكر انه قبل مشاركته في درب الجبل كان يزور لبنان من وقت لآخر، لكنّ درب الجبل شجّعته على زيارة لبنان دوريا، وهي المرة الرابعة التي يشارك فيها بالمسار، وعن انطباعه، قال: "النشاط متكامل لانه يشمل البيئة والآثار والمحافظة عليهما، لكن آلمني كثيرا مشهد الصرف الصحي المتزايد في عدّة مناطق وهذا امر خطير جدا، كما ان مشهد خرطوش الصيد الذي يوحب بحصول مذبحة بكل ما للكلمة من معنى، فهذا ليس صيدا انما قتل مؤلم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم