مسؤول في"حزب الله" لـ"النهار" :المسلحون أخلوا بعض المواقع في جرود القلمون

نفى مصدر مسؤول في "حزب الله" ل"النهار" صحة المعلومات التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على انها بيانات صادرة عن جهات رسمية تمثل الجناح العسكري في "حزب الله" ومفادها ان المسلحين اخلوا كل مواقعهم في جرود القلمون ولجأوا الى الداخل السوري مخلفين وراءهم كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر والاعتدة داخل المواقع التي كانوا يشغلونها.
وبسؤال مسؤول معني في "حزب الله" عن صحة ما ورد في هذه البيانات قال ان اي بيان رسمي لا يصدر الا سوى عن جهتين اما العلاقات الاعلامية في الحزب، او عن غرفة عمليات المقاومة الاسلامية، وبالتالي فان كل ما يرد عبر القنوات الاخرى ليس دقيقا ولا يعبر عن الواقع.
وأشار المصدر الى ان المعلومات تؤكد انه سجلت في خلال اليومين انسحابات محدودة للمسلحين الارهابيين من بعض المواقع التي كانو يشغلونها في تلك الجرود لكننا نتعاطى مع هذا الامر حتى الان على انها انسحابات قد تكون تكتيكية، ولذلك فاننا لن ندخل اليها الا ضمن هجوم شامل يطهر المنطقة بكاملها من كل التواجد المسلح للتكفيريين فيها، وما تزال الساعة الصفر لهذا الهجوم لم تحدد بعد، لكنها قريبة جدا.
وكانت بعض وسائل التواصل الاجتماعي تداولت بيانا نسبته الى "المجاهدين" جاء فيه": رجال الله يسيطرون على منطقة القلمون بالكامل ودون ان تنزف قطرة دم واحدة لرجالنا اﻷبطال ...

المناورة التي اجراها حزب الله في الأيام الماضية وقد اعلنا عنها في حينه اذهلت العصابات التكفيرية ... وجعلتهم في حالة من اﻹنهيار ليس من خيار امامهم إلا الفرار ...

مع بدء العملية اﻷمنية والعسكرية الواسعة التي إنطلقت عصر هذا اليوم والذي يصادف ذكرى مولد اﻷمير(ع) تبين للوحدات المتسللة ان المنطقة خالية من اي حركة وأن المسلحين قد فروا شرقاً إلى الداخل السوري مخلفين وراءهم كميات كبيرة من اﻷسلحة الثقيلة والمتوسطة مع ذخائرها والكثير من اﻷسلحة الفردية أيضاً، مما يدلل على أن عملية الهروب الجماعي قد بدأت خلال الليالي الماضية على مراحل وحتى ليل أمس أي منذ بدء رجال الله للمناورات الممهدة للهجوم في المنطقة".