مجدلاني لغرفة المحكمة: السوريون خافوا من فوز الحريري في انتخابات 2005

تناول النائب عاطف مجدلاني في متابعة شهادته امام غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي دايفد راي، المظهر الخارجي لمسؤول الامن لدى الحريري يحيى العرب في 13 شباط 2015 وقال كان مقربا مني وهو عادة انسان مرح ويضج بالحياة لكن قبل يوم من الاغتيال كان وجهه اسود وقلقا جدا وعابسا وعرفت انه اتيا من زيارة رستم غزالي (قطع البث) .
وبعودته اشار الشاهد الى انه عرف من احاديث عامة مع مقربين من الضحية وجود نوع من التشنج في العلاقة بين السوريين والحريري حتى قبل 13 شباط". ونقل عن النائب الراحل باسل فليحان في التاريخ نفسه انه يملك معلومات سمعها في اوروبا عن موجة اغتيالات من دون ان يفصح عن مصدرها. وتوجه الينا بجدية وقلق "انتبهوا انا ما كتير معرض لاني مع الرئيس الحريري،اي انه يعتمد على امن الاخير فيما نحن، علينا اخذ الحيطة والحذر والتهديدات جدية ".
وردا على القاضي راي قال مجدلاني كان لدى رؤساء الحكومات السابقين العديد من العناصر من 30 عنصرا الى 40 عنصرا فيما واكب للحريري ستة او سبعة عناصر". وابدى ان الحريري كان مطمئنا الى حصد الاكثرية المطلقة في المجلس النيابي . واضاف"كان السوريون يعرفون هذه النقطة. واعتقد انها احد اسباب الاغتيال.وكان واضح تماما ان ثمة جبهة عريضة تولد مناهضة للوجود العسكري السوري في لبنان.وخافوا من حصول الحريري وحلفائه على الاغلبية النيابية ويطالبوا بانسحاب الجيش السوري ، وخصوصا بعدما لمسوا التقارب بين الحريري وغبطة البطريرك الماروني صفير وتاليا التقارب السني المسيحي .واطلقوا اشاعات لاخافة المسيحيين من الحريري اضافة الى تحالفه مع النائب وليد جنبلاط ".ووصف الحريري بانه كان زعيم كبير في لبنان ، وتمتع بثقة الكثير من زعماء العالم وفي مقدمهم الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك متحدثا عن جهوده في تغيير مواقف دول وخصوصا انكلتر ضد لبنان والمقاومة الى موقف متفهم ومساعد للبنان وانجز شرعنة عمل المقاومة في المناطق المحتلة بالاتفاق مع الامم المتحدة واميركا واوروبا". وعرج الشاهد على "علاقات الحريري القوية مع دول عربية وخليجية .وزاد اهتمام السعودية بلبنان مع الحريري ووقفت في اصعب الاوقات الى جانبه.واضاف"كان معترفا بالحريري بانه اكثر من زعيم سني في لبنان مثلما معترف بقيادته للطائفة السنية في دول ومجتمعات سنية اخرى ما ازعج كثيرون وعلى راسهم سوريا التي توجست من توسع شعبية الحريري ".(قطع البث)
وبعودته وردا على محامي الدفاع فيليب لاروشيل عن مصالح المتهم حسين عنيسي قال مجدلاني في الاستجواب المضاد "مع الاسف الفساد لا زال موجودا على مستويات مختلفة في الادارات والوزارات في لبنان"، نافيا علمه باعطاء الحريري مبالغ مالية لبعض ممثلي سوريا في لبنان بينهم العميد رستم غزالي او غازي كنعان. وافاد "سمعت اشاعات عن هذا الموضوع فحسب وليس لدي معلومات.كما سمعت بذلك عبر متابعتي احد الشهود في المحكمة . قدم الحريري مساعدات انسانية زكاة واموالا لطلاب لبنانيين لاهداف انسانية ". وتحدث عن الفساد في لبنان في ظل النظام الامني اللبناني السوري، متناولا مسألة "ادوية مهربة وكلام عن امور في مرفأ بيروت" في مقابل فبركة ملفات لمقربين من الحريري بتهم فساد .
ورفعت الجلسة الى اليوم للمتابعة