الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عضو مجلس بلدية بيروت هاكوب ترزيان يردّ على رفض "الجمعيات البيروتية" إقفال المدارس الجمعة

عضو مجلس بلدية بيروت هاكوب ترزيان يردّ على رفض "الجمعيات البيروتية" إقفال المدارس الجمعة
عضو مجلس بلدية بيروت هاكوب ترزيان يردّ على رفض "الجمعيات البيروتية" إقفال المدارس الجمعة
A+ A-

ردّ عضو مجلس بلدية بيروت هاكوب ترزيان على رفض قرار وزير التربية الياس بو صعب إقفال المدارس في ذكرى الإبادة الأرمنية بالقول: "استميح العذر من الجمعيات والأحزاب والفاعليات اللبنانية من جذور أرمنية، ولكن، استوقفني الخبر الذي نشر بالأمس عن ان بعض الجمعيات المسمات "بيروتية" قد نددت بالقرار الذي أصدره وزير التربية الياس بو صعب بتعطيل المدارس الرسمية والخاصة لمناسبة ذكرى المئوية للإبادة الأرمنية، مناقضين بذلك وطاعنين بالإجماع الوطني حول القضية الأرمنية، المتمثل قانونا وشرعا بالقانون الذي أقره مجلس النواب اللبناني في جلساته التي عقدت في التاسع والعاشر من شهر ايار من العام ٢٠٠٠، حيث نص القرار على ما حرفيته: "إن مجلس النواب اللبناني بمناسبة الذكرى الخامسة و الثمانين للمجازر المرتكبة من السلطات العثمانية عام 1915 و كان ضحيتها مليون و نصف مليون أرمني، يدين الإبادة الجماعية بحق الشعب الأرمني، و يعرب تأييده المطلق لمطالب مواطنيه الأرمن و يعتبر أن الإعتراف الدولي بهذه الإبادة شرط أساسي لمنع جرائم مماثلة قد تحصل مستقبلا." فهذا القانون يقطع الشك ويكرس الإجماع الوطني حول القضية الأرمنية وهو قانون تاريخي وانساني واخلاقي".


وتابع: "ما أكتبه اليوم لا يشكل ردا على ما نشر من الجمعيات البيروتية، لأن الحقيقة ساطعة والبيانات لا ولن تتفوق على القوانين والشرائع الدولية، بل أريد وبصدق أن أشكر أهلي في بيروت وفي كل لبنان، هذا الشعب الذي احتضن اشقاءه من الشعب الأرمني العزل والفقراء والمتألمين و الأيتام، من زمن الحكم العثماني البربري والهمجي، حكم الإبادة والتهجير، وما من دليل اقوى من ساحة الشهداء في بيروت التي شهدت على فظاعة العثمانيين بحق الأبرار من أهالي بيروت على سبيل المثل لا الحصر عمر حمد".


وأضاف: "نعم! ان أهل بيروت هم نفسهم منذ 100 عام، أهل المحبة و أهل النضال في سبيل الحق، وان البعض الذين يبغون الإضرار بالعلاقات الطيبة والعميقة بين البيروتيين من جذور ارمنية وشركائهم في العاصمة والوطن، لن يفلحوا ولن ينجحوا في اهدافهم وان التاريخ ثابت وما من قوة داخلية او خارجية يمكنها ان تغير الوجه الحضاري لمدينتنا العزيزة، ونحن اول من سيقف له بالمرصاد، 100 عام قد مرت على ارتكاب الإبادة بحق الشعب الأرمني وباقي شعوب المنطقة، والمجرم يبقى نفسه: تركي متجدد بصبغة متحضرة ولكن مزيفة ومزورة، حيث لا دين له و لا انتماء أخلاقي، من هنا ان الإعتراف قد يصعب اقراره لأن الإعتراف يتطلب جرأة وشجاعة وهما صفتان تفقدهما الدولة التركية.


وفي هذا السياق، لا بد من المطالبة بتحرير الجنود اللبنانيين والمطرانين والمصور بأسرع وقت، اذ ان الأيادي التركية التي ارتكبت الإبادة بحق الشعب الأرمني منذ مئة عام، هي ذاتها التي تقوم بتلك الأفعال وتحتضن هؤلاء المجرمين الذين لا دين ولا شرع لهم، وهي مسؤولة عن سلامتهم وعن عودتهم الى أهلهم و ارضهم وشعبهم.‏ اخيرا، وكما جاء في قرار مجلس النواب: "لمنع جرائم مماثلة قد تحصل مستقبلا..."، من الواجب على كل الدول التمثل بالشعب اللبناني لجهة الإعتراف بالإبادة الأرمنية وادانتها إنصافاً لشهداء الأرمن!".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم