الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

القبارصة الأتراك يصوّتون لانتخاب "رئيس"

المصدر: (أ ف ب)
القبارصة الأتراك يصوّتون لانتخاب "رئيس"
القبارصة الأتراك يصوّتون لانتخاب "رئيس"
A+ A-

توجه القبارصة الاتراك في "جمهورية شمال قبرص التركية" اليوم الى مراكز الاقتراع لاختيار "رئيس" لهذا الكيان الذي لا تعترف به سوى انقرة، سيقود محادثات السلام مع جمهورية قبرص (القسم اليوناني) المعترف بها دوليا.


ويتنافس على المنصب سبعة مرشحين بينهم الرئيس المنتهية ولايته درويش ايروغلو وسيدة واحدة.
واشارت استطلاعات الراي الى انه لن يحصل اي من المرشحين على اغلبية واضحة، ما يعني اجراء دورة ثانية من الانتخابات الاحد المقبل.
وقال الموظف حسين اورس (57 عاما) بعد الادلاء بصوته: "لقد صوت للشخص الذي سيتمكن من حل المشكلة" القبرصية المستمرة منذ اربعة عقود.


اما هوليا توزكاي (57 عاما) فقالت "في كل مرة يحدونا الامل، وينتهي بنا الامر دائما بخيبة امل"، ملقية اللوم على سلطات القبارصة الاتراك وعلى انقرة.
وتعتبر سيبل سيبر المنافسة الرئيسية للرئيس الحالي، وهي المرأة الوحيدة المرشحة في هذه الانتخابات، وهي رئيسة البرلمان ورئيسة الوزراء السابقة، ومصطفى اكينجي المرشح المستقل ورئيس البلدية السابق للقسم الشمالي من مدينة نيقوسيا المقسمة.


ويبلغ عدد الناخبين المسجلين على اللوائح الانتخابية حوالى 176 الفا في هذه المنطقة الصغيرة التي تشكل ثلث جزيرة قبرص واحتلتها تركيا في 1974 بعد انقلاب لضباط قبارصة يونانيين قوميين كان يهدف الى الحاق الجزيرة باليونان.


ويعيش سكان جمهورية شمال قبرص بمساعدة تركيا التي تبعد سواحلها عن هذا الكيان حوالى 80 كلم. ويعتبر باقي العالم ان هذه المنطقة محتلة من انقرة منذ ضمها في 1974 ردا على محاولة لالحاق الجزيرة باليونان. وتساهم تركيا بثلاثين بالمئة من ميزانيتها وتمول جزءا كبيرا من البنى التحتية فيها.
وفي حال لم يحصل اي من المرشحين على خمسين بالمئة من الاصوات، يتنافس المرشحان اللذان حصلا على اكبر نسبة في دورة ثانية في 26 نيسان.


ولا يعلق السكان البالغ عددهم 300 الف نسمة في "جمهورية شمال قبرص التركية" آمالا كبيرة على هذا الاقتراع لانهم يعرفون ان "الرئيس" سيرث الوضع الذي لم ينجح اي زعيم واي قرار دولي في تسويته خلال اربعة عقود.


وفشلت عقود من المحادثات لتوحيد الجزيرة بما فيها خطة وضعها الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انا ووافق عليها الناخبون القبارصة الاتراك ورفضها القبارصة اليونان في 2004.


وانضمت جمهورية قبرص (اليونانية-جنوب الجزيرة) الى الاتحاد الاوروبي في ذلك العام، ورغم ان شمال الجزيرة جزء من الاتحاد من الناحية الفنية، الا ان القبارصة الاتراك لا يحصلون على مزايا هذه العضوية.


وفي 7 نيسان، اعلن مبعوث الامم المتحدة الى قبرص اسبن بارث ايدي الثلثاء استعداد القبارصة اليونانيين والاتراك لاستئناف مباحثات السلام بعد توقف دام ستة اشهر من دون تحديد موعد لذلك.


وقال بارث ان الطرفين وافقا على استئناف المباحثات برعاية الامم المتحدة "خلال اسابيع وليس اشهرا من اليوم".
وفي الاشهر الاخيرة نشبت توترات بين نيقوسيا وانقرة بعد اكتشاف حقول كبيرة للغاز في مياه قبرص، اذ طالبت تركيا باستفادة القبارصة الاتراك من عائدات هذه الثروات.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم