"تلج نيسان" يقلق المزارعين

اذا كان المثل يقول إن "شتوة نيسان تحيي الزرع والانسان" فإن ثلوج ونيسان وجليده قد تضر بالمواسم وتساهم في إفقار الانسان.
فالمتغيرات الطبيعية التي نشهدها منذ سنوات كما يقول المزارعون، ساهمت في تغيير مواعيد "الربيع" في الشجر التي بدأت تزهر قبل الأوان بأشهر، وهذا ما يجعلها أكثر عرضة للتلف "والحريق" مما كان عليه الوضع عندما كانت البراعم والازاهير تتفتح في ايار، لا سيما في الجرود، ولهذا السبب كانت شتوة نيسان "بتسوى للسكة والصند والفدان" ثلاث مجسمات ذهبية ربحها مزارع قديم عندما وضعها احد الملوك امام علماء واخصائيين ولم يعرفوا معناها.
يقول حنا عبيد ان "زهور الاشجار المثمرة في الجرود كانت تبشر بموسم واعد من الكرز والدراق والجنارك والتفاح والاجاص. وكذلك فان براعم "التطعيم" لتحسين النوعية والانتاج افرخت سريعاً. لكن يضيف: "بعد ثلوج الامس وجليد اليوم والشمس المحرقة نهارًا بتنا نخشى على الموسم فالحرارة المتدنّية والشمس المحرقة تقضيان على كل شيء واتكالنا على الله".
المزارع طنوس خيرالله قال: في الساحل الجنارك والخوخ والمشمش مواسم تأذّت كثيرًا، وكذلك زهر الليمون والخوف من استرار الصقيع.