السبسي التقى هولاند: الفرنسيون هم افضل من فهموا الثورة التونسية

بداء الرئيس التونسي الباحي قائد السبسي امس زيارة دولة الى فرنسا تستغرق يومين باجتماع مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بحثا خلاله في آفاق التعاون الاقتصادي والامني والثقافي بين البلدين. وعبر الرئيسان عن ارتياحهما للتعاون بين البلدين.

وقال الرئيس هولاند خلال المؤتمر الصحفي المشترك في قصر الاليزيه "ان البلدان يريدان بناء المستقبل لذلك يجب ان تنجح تونس بصنع ربيعها ويعود على فرنسا بدعمها من اجل هذا النجاح."
وأشار هولاند الى مجالات التعاون بين البلدين: "التعاون الامني، والاقتصادي والمالي، إضافة الى تعاون تربوي وجامعي وثقافي "، مشيرًا في السياق "الى تعبئة فرنسية لأوروبا والعالم من أجل دعم تونس". وسيبدأ ذلك في اجتماع الدول السبع الصناعية في ألمانيا حيث دعيت تونس كضيفة.

وأضاف هولاند لقد "بحثنا الملفات الدولية ومنها الملف الليبي والعراقي والسوري والسلام في فلسطين".

واعلن السبسي ان دعوته لزيارة فرنسا "رسالة صداقة بحثت خلالها الملفات الثنائية والدولية". واعتبر ان الفرنسيين هم "افضل من فهموا الثورة التونسية التي قام بها الشباب دون الإشارة الى الاسلام والسياسة بل من اجل حريتهم وكرامتهم."

واعتبر ان تونس اليوم هي "على طريق الديمقراطية بعد ان تم انتخاب رئيس باقتراع شعبي عام وبرلمان وتشكيل حكومة"، وتابع مشيرًا إلى ان أيّ بلد بحاجة الى تنمية وتأمين الاستقرار ومحاربة الارهاب لتثبيت هذه الديمقراطية." ودعا فرنسا الى التضامن مع تونس لمحاربة هذه الكارثة التي يمثلها الارهاب.

وتم خلال اللقاء توقيع اربع اتفاقات منها اتفاق اقتصادي (استعادة الديون الفرنسية التي قدمتها الى تونس وقيمتها ٦٠ مليون يورو وتحويلها الى منتجات وخدمات...)، واتفاق حول الحوار السياسي بين الحكومتين التونسية والفرنسية، واتفاقية حول التعاون الثقافي واتفاقية حول التعاون الامني.
وأقام الرئيس هولاند عشاءً رسميًّا مساء امس على شرف ضيفه في قصر الاليزيه.