السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

جنبلاط: "الحرس الثوري" إجتاح جبل الدروز!

جنبلاط: "الحرس الثوري" إجتاح جبل الدروز!
جنبلاط: "الحرس الثوري" إجتاح جبل الدروز!
A+ A-

غرّد رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط، عبر حسابه على موقع "تويتر"، قائلاً: "آخر المعلومات تشير الى انّ الآلاف من عناصر الحرس الثوري الإيراني وصلت الى منطقة السويداء في جبل العرب أو جبل الدروز في سوريا"، وأضاف: "طبعاً هذا الامر اصبح حقيقة. فالنظام السوري لولا ايران لسقط منذ زمن. لكن ما يقلقني هو مصير العرب الدروز في هذه المنطقة او مصير العادات والتقاليد لهذه المنطقة العربية الأصيلة".
وفي موقفة الأسبوعي لجريدة "الأنباء"، لفت جنبلاط الى أنه "إزاء التطورات التي تشهدها المنطقة وفي لحظة مصيرية تاريخية تعيشها قد تؤدي إلى تغيير جوهري فيها، نعتقد أن الحكمة والعقل والواجب الوطني يقضي بأن نتطلع إلى مصلحة لبنان واللبنانيين في الداخل والخارج، مغلبين الوحدة الوطنية الداخلية والأمن والاستقرار فيه وعدم الدخول في صراعات جديدة وإضافة نقاط خلافية إلى واقعنا السياسي، الذي لا يحتمل المزيد من الانقسام والتشنج".


لتلبية مطالب الناس


وأشار الى أنه "إذا كنا منذ البداية قد إختلفنا مع بعض شركائنا في الوطن على قراءة وتحليل الموقف في سوريا بعد إنطلاق الثورة السلمية الشعبية فيها، فكان رأينا ضرورة تلبية مطالب الناس المحقة والمشروعة في التغيير والحرية، وحذرنا من اللجوء إلى الخيار الأمني الذي سيدمر سوريا"، موضحا أن "رأي غيرنا كان أن العملية ستحسم من قبل النظام خلال ساعات وها هي سوريا تدمر منذ خمس سنوات ومصير الآلاف من المفقودين مجهول والمعروف فقط حقائق ثابتة لا يمكن لأحد تجاوزها وهو أن إرهاب النظام السوري هدّد ويهدّد وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وحوّلها الى ساحة للحروب والصراعات وساهم في ذلك خبث الغرب الذي أخذ من النظام السلاح الكيماوي لأنه يهدّد إسرائيل ليبقى لديه السلاح الذي يهدّد ويقتل الشعب السوري بالبراميل المتفجرة والمجازر الجماعية التي ترتكب ضده".
وشدد جنبلاط على أنه "يجب أن لا ننسى أن النظام ذاته استخدم العناصر التي يسمّونها متطرفة أو إرهابية في العراق أولاً ثم إرتدّت إلى سوريا، وأطلق العنان لمجموعات منها، لتعميم نظرية المؤامرة والحرب الكونية على سوريا من جهة، ولاستغلال موقعه ودوره في مواجهة الإرهاب وإبتزاز العالم من جهة ثانية. وهذا النظام قضى على كل هيكل الدولة السورية التي صارت رهينة المخابرات الإيرانية التي تدير كل الأمور وتتحكم بأهم القرارات"، مؤكدا أننا "كنا من الأساس ضد كل أشكال التدخل في سوريا ومن أي جهة أتى وعلى أي مستوى من المستويات، نظراً لخصوصية واقعنا اللبناني، فإننا وانطلاقاً من المبدأ ذاته نرى خطورة كبرى اليوم في تجاوز ربط المسارين بين لبنان وسوريا إلى ربط المسارات كلها من اليمن إلى العراق وسوريا ولبنان الذي يستمر في دفع الأثمان دائماً، لا سيما وأننا لم نسمع كلاماً من إيران الإسلامية نفسها حول قضايا تعنيها بمستوى وحجم الكلام الذي سمعناه في لبنان، والذي وفي مكان ما قد يترك أثراً سلبياً كبيراً على الوضع الداخلي وعلى أوضاع اللبنانيين في الخارج في الخليج عموماً وفي السعودية خصوصاً وهي التي وقفت دائماً إلى جانب لبنان وساهمت في إعادة إعماره بعد كل الحروب والنزاعات لا سيما بعد حرب العام 2006 وقدمت مؤخراً مساعدات إستثنائية للجيش والمؤسسات الأمنية اللبنانية تأكيداً لوقوفها إلى جانب الدولة اللبنانية وأمن وإستقرار ومصلحة كل اللبنانيين دون تفرقة أو تمييز".


السعودية معروفة بصبرها
وأشار الى أن "السعودية معروفة بصبرها وعدم تدّخلها في شؤون دول أخرى، إضطرت إلى إطلاق عملية "عاصفة الحزم" في اليمن بعد فشل كل الوساطات والنداءات والمساعي لتطبيق القرارات الدولية المبنية على مبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية، ولا تزال حتى الآن تدعو إلى الحل السياسي المستند إلى تلك القرارات وتعلن أن أبوابها مفتوحة لأي حوار على هذا الأساس ولا يستثني أحداً من المكونات اليمنية"، مشددا على أنه لا يجوز أن يقال كلام في إيران الإسلامية عن الرغبة في الحوار، والسعي إلى تواصل مع السعودية وأن نسمع في لبنان كلاماً يحمل إشارات حول ما يمكن أن يلحق بالسعودية من خسارة وأذى على مستوى أوضاعها الداخلية وأمنها واستقرارها، وتطلق بحقها وبحق مسؤوليها أوصاف ونعوت غير مقبولة".
وأكد جنبلاط "ضرورة الحفاظ على الحوار وتنظيم الخلاف بين اللبنانيين نتمنى على الجميع الابتعاد عن الانفعال وإطلاق المواقف التي تتناقض مع هذا التوجـّه ومع الشراكة الوطنية لنحمي معاً ما تبقـّى في لبنان".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم