الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تكريماً لعلي البزّال

المصدر: "النهار"
عقل العويط
عقل العويط
تكريماً لعلي البزّال
تكريماً لعلي البزّال
A+ A-

علي البزّال عاد إلى أرضه. إلى حيث يليق به أن يعود. ويرتاح. وينام. في التربة الكريمة التي أنجبته. والتي وحدها يحقّ لها أن تحتضنه، وترويه، وتغطّيه، وأن تُشعِره بالدفء والكرامة.


لأهله، لعائلته، لمحبّيه، لبلدته، لجيشه، لبلاده، أن يتعزّوا قليلاً. وأن يرفعوا رؤوسهم بعض الشيء.
فموطن الشهيد، أرضُه. لا سواها.
لكن العزاء ناقص. فعلي البزّال لا يمكنه أن ينام ملء عينيه، ولا أن يطمئن تماماً. هو غصنٌ مكسور في شجرة. ومقتطَع منها. الشجرة لا تزال تئنّ بسبب الكرامة المنقوصة، والجرح العميق.
نكرّم علي البزّال بطمأنته، وهو في ترابه. لكن روحه لن تطمئن، إلاّ بعد أن يستعيد هذا الشهيدُ، رفاقَه المختطَفين جميعهم، بلا استثناء، أحياء يُرزقون.
وإذا لا، فليعودوا شهداء.


هكذا نكرّم علي البزّال، بعد عودته إلى الأرض.
نكرّمه باستعادة رفاقه أحراراً كراماً، أو شهداء.
المهمة شاقة. لكن لا بدّ منها. هذا يتطلب، في جملة ما يتطلب، أن تحزم السلطات أمرها حزماً عارفاً وحكيماً ومكيناً.
لم يعد يجوز استمرار هذا الذلّ.
فلنكرّم علي البزّال هكذا. وفوراً.
سلامٌ إلى روحكَ يا عليّ!


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم