السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تقدم كبير في المفاوضات حول النووي الايراني لكن لا اتفاق

المصدر: "ا ف ب"
تقدم كبير في المفاوضات حول النووي الايراني لكن لا اتفاق
تقدم كبير في المفاوضات حول النووي الايراني لكن لا اتفاق
A+ A-

بدت مفاوضات لوزان حول الملف النووي الايراني قريبة من تسوية اذ تحدث المفاوضون الايرانيون عن "تقدم كبير" بعد ليلة جديدة من المفاوضات مع الدول الست الكبرى.
وقالت مصادر قريبة من المفاوضات ان مفاوضي مجموعة دول الست (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا) تفاوضوا مع ايران على خطوط اتفاق مرحلي "سطرا سطرا".
صرح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان مفاوضات لوزان حول الملف النووي حققت "تقدما مهما" لكن لم يتم التوصل بعد الى "نتيجة نهائية".
من جهته، صرح علي اكبر صالحي المسؤول عن الشق التقني من المفاوضات في الوفد الايراني "حققنا تقدما كبيرا ونرى نورا يلوح في الافق".
واكد ظريف انه "من المقرر الادلاء بتصريحات للصحافة اليوم اذا حققت الامور تقدما".
لكن مصدرا ديبلوماسيا حرص على التأكيد ان "المخرج ليس وشيكا".
واجرى ظريف مباحثات مع نظيره الاميركي جون كيري وهما اهم طرفين في المفاوضات، طوال الليل تقريبا بينما كانت تعقد اجتماعات ثنائية بين الوزراء الآخرين وتتوالى الاجتماعات بين الخبراء.


من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الدول الكبرى وايران اصبحت "على بعد خطوات فقط" من التوصل الى اتفاق يهدف الى خفض برنامج ايران النووي بعد محادثات ماراثونية.
وقال لافروف في العاصمة الطاجيكية دوشانبي "اصبحت الموافقة على الامور التي يتم بحثها الان قريبة، وحرفيا على بعد خطوات فقط، وفي بعض الحالات على بعد  "نصف" خطوات، وبعض الامور تمت تسويتها بالفعل".
ولم يكشف الوزير الروسي عن النقاط التي تقترب الموافقة عليها في المفاوضات التي تجري في مدينة لوزان السويسرية بين ايران من جهة وكل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا من جهة اخرى.
واضاف ان "الرهان مهم جدا لان الامر يتعلق بمكافحة الانتشار النووي وبشكل ما اعادة ايران الى الاسرة الدولية".


والغى نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير في اللحظة الاخيرة رحلة مقررة الى دول البلطيق لمواصلة المفاوضات.
وتحاول ايران والقوى الكبرى التوصل الى مشروع اتفاق اساسي حول الملف النووي يسمح بالتقدم باتجاه صياغة نص نهائي بحلول 30 حزيران.
وتريد الدول الكبرى مراقبة البرنامج النووي الايراني والتأكد من ان طهران لن تمتلك سلاحا ذريا، مقابل رفع للعقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.
لكن التسوية التي يؤمل الوصول اليها حاليا لن تكون النهاية. ففي الواقع، حتى اذا توصل المفاوضون الى التفاهم على كل "الثوابت" الرئيسية وتحديد توجهات دقيقة (قد لا تنشر كلها اصلا)، فان كل التفاصيل التقنية ستتوضح وتوضع اللمسات الاخيرة عليها لهذا الاتفاق النهائي في 30 حزيران.
وقال ديبلوماسي غربي "انه اتفاق اطار. هذا لا يعني تسوية المسألة نهائيا بل تحديد ثوابت الاتفاق النهائي وتوضيحها بدرجة كافية من الدقة لتجنب الالتباس قدر الامكان ولتبقى المخالفات في الحد الادنى وتحت المراقبة".
وكان ظريف حذر صباح الخميس من ان "التوصل الى اتفاق بحلول حزيران سيكون عملا صعبا وهائلا".
وتشتبه واشنطن وحلفاؤها بان برنامج ايران للطاقة النووية المدنية يخفي شقا عسكريا لامتلاك اسلحة ذرية وهو ما تنفيه الجمهورية الاسلامية.
وفي اسرائيل، اكد وزير الاستخبارات يوفال شتاينتز ردا على سؤال حول امكانية شن هجوم اسرائيلي على ايران في حال التوصل الى اتفاق "في حال لن يكون لدينا خيار لن يكون لدينا خيار (...) الخيار العسكري مطروح على الطاولة".
واكد شتاينتز "قال رئيس الوزراء بوضوح ان اسرائيل لن تسمح ابدا لايران بان تصبح قوة نووية".
وبعد عام ونصف العام من اللقاءات من جنيف الى لوزان مرورا بفيينا ونيويورك، تصطدم المفاوضات بمشكلتين هما العقوبات والابحاث والتطوير التي تسمح لايران بتطوير اجهزة للطرد المركزي افضل اداء.
اما الصعوبات الاخرى فتتعلق بالعقوبات الاميركية والاوروبية وخصوصا تلك التي فرضتها الامم المتحدة التي تطالب برفع سريع لهذه الاجراءات فور ابرام الاتفاق.
وقال ديبلوماسي في مجموعة الدول الست "انهم يريدون ان يعرفوا بالتحديد كيف سيتم تعليقها او الغاؤها وباي ترتيب واي عقوبات...".
وتناقش مسألة رفع العقوبات -- تدريجيا او بشكل فوري -- وطريقة اعادة فرضها في حال وقوع انتهاكات من قبل ايران في مجموعة الدول الست حيث يعارض الروس والصينيون تقليديا العقوبات ويبدون استعدادا لتخفيفها بشكل اسرع من الولايات المتحدة وفرنسا بشكل خاص.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم