الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

باسيل مستنفر... لحماية الاقليات في الشرق

المصدر: "النهار"
خليل فليحان
باسيل مستنفر... لحماية الاقليات في الشرق
باسيل مستنفر... لحماية الاقليات في الشرق
A+ A-

أمضى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل 9 ساعات في نيويورك يوم الجمعة الماضي بعد ان قطع مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد منذ الصباح للتمهيد للقمة العربية الدورية الـ 26 وذلك لالقاء كلمة لبنان في مجلس الامن الملتئم بدعوة من فرنسا وبرئاسة وزير خارجيتها لوران فابيوس لمناقشة قضية "ضحايا هجمات العرقيات والأديان وابتزازها في الشرق الاوسط "فهل اصاب باسيل ام أخطأ بتصرفه عندما لبى دعوة نظيره الفرنسي وما الفائدة في مداخلة عن مثل هذه القضية الشائكة في مجلس وكان من المعروف مسبقا انه لن يصدر اي قرار ملزم في ختام هذه الجلسة الوحيدة؟


لم يكن سهلا من الناحية الصحية ان يقوم باسيل بمثل هذه المهمة في فترة زمنية قصيرة لتنفيذ مهمة الى نيويورك والعودة الى شرم الشيخ لاستئناف المشاركة في الاجتماع الوزاري العربي نظرا الى الفارق الزمني في التوقيت وما من مسؤول عادي فعل ذلك لا على المستوى اللبناني او العربي او الدولي؟ لقد فعلها واسمع صوت لبنان في مجلس الامن. وردا على سؤال لـ "النهار"، شرح اقتناعه الكلي ان ما قام به كان ضروريا لاثارة قضية تلك الاضطهادات من اعلى منبر في العالم عن السلم الذي تتعرض له الأقليات في هذه المنطقة من قتل وتهجير وسبي نساء والتحذير من إفراغها من مكونات أساسية تعكس التعايش النموذجي. وابلغ "النهار" انه مقتنع ان موقف لبنان الذي سجله في المجلس امام فابيوس و4 وزراء خارجية اخرين ومندوبي باقي الدول هو بداية لهدف يحتاج الى متابعة طويلة من اتصالات ديبلوماسية سيجريها مع الدول الفاعلة والمؤثرة من اجل تحقيق ما طلبه من المجلس وهو إصدار قرار يضمن حماية الأقليات في الشرق.


وفي المعلومات الديبلوماسية المتوافرة ان باسيل سيبدأ اتصالاته بالفاتيكان على أساس انها الدولة التي يمكن ان تؤدي علاقاتها بالدول الكبرى الى ترجمة الطلب اللبناني الى واقع عملي لا نظري وتدفع بمجلس الامن الا ان يلعب دوره الفعّال بالنسبة لتلك الأقليات. وهو يرى ان فرنسا دولة علمانية وربما اختارت قضية الأقليات من مسيحيين واكراد وايزيديين وسواهم لانها موضوع الساعة لمناقشتها في المجلس لمناسبة ترؤسها الدوري له طوال آذارالجاري. ورسم باسيل الخطوط المطلوبة:


اولا: التحضير لمشروع قرار يحمي الأقليات في الشرق ويضع الخطوط الحمر الجغرافية والمعنوية لها، على أن تكون آلية التنفيذ جامعة لكلّ دولة ورادعة لكلّ مجموعة.


ثانياً: ان يعيد من هجّر الى دياره على يد "دواعش" القرن التاسع عشر ووقف تشجيع هجرة المجموعات المكوّنة للمشرق من أرمن وكرد وتركمان وآشوريين وكلدان وسريان وأيزيديين والشبك والصابئة المندائيين ودروز. واوضح باسيل ان ما يقصده بـ"دواعش" القرن التاسع العشر هو وجود أمثال هذه الفئة في تلك الحقبة.


ثالثاً: إنشاء صندوق أممي لإعادة إعمار حضارات هدمت، وشعوب هجّرت، وشوّهت في مختبرت الـسياسة الواقعية.


وعلم ان باسيل سيطلق حملة ديبلوماسية ترمي الى اقناع الدول القادرة على دعم القرار الدولي الذي يطالب به لبنان. من اجل وقف التعرض للاقليات وإعادة من هجّر الى وطنه وتقديم المساعدة له لإعادة تعمير منزله وإيجاد فرص عمل له.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم