الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ما حقيقة وجود مقارّ بطريركية مارونية في قضاء بشري غير قنوبين والديمان ؟

المصدر: بشري- "النهار"
طوني فرنجية
ما حقيقة وجود مقارّ بطريركية مارونية في قضاء بشري غير قنوبين والديمان ؟
ما حقيقة وجود مقارّ بطريركية مارونية في قضاء بشري غير قنوبين والديمان ؟
A+ A-

سؤال تردّد كثيرًا في الآونة الاخيرة بعدما كشفت أوراق قنوبين معطيات جديدة حول مقرات بطريركية في الديمان، بريسات وحدث الجبة.
يقول الأب أنطوان ضو، أمين الشؤون التاريخية في رابطة قنوبين للرسالة والتراث ان محلة بريسات من قرية الديمان قد عرفها البطاركة الموارنة، وأقام بعضهم فيها لفترات قبل أن ينتقلوا رسمياً الى كرسيّي الديمان القديم والحالي، وذلك في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، ففي 19 تشرين الاول سنة 1785، ذهب الخوري يوحنا الحلو، البطريرك في ما بعد، الى بريسات لمقابلة البطريرك يوسف اسطفان ( 1766 ـ 1793) المقيم هناك، كما ورد في الصفحة 40 من مؤلف الخوراسقف يوسف زيادة عن البطريرك يوحنا الحلو، منشورات جامعة الحكمة سنة 1997 .
ويكمل الأب ضو: البطريرك يوحنا الحلو الذي انتخب في 8 تموز سنة 1809 خلفاً للبطريرك المستقيل يوسف التيان ( 1796 ـ 1809 )، قد أقام في بريسات أولاً ثم في قنوبين حيث مات في 12 ايار 1823 ، كما ورد في " المفكرة " للبطريرك بولس مسعد . وقد كتب البطريرك يوسف التيان في 6 آب سنة 1810 رسالة الى خلفه يوحنا الحلو يهنئه فيها بالوصول الى مطرحه في بريسات قائلاً: "انسرَّينا بوصولكم بالسلامة الى مطرحكم بريسات. ونسأله تعالى أن تكونوا دايماً بخير". يضيف الأب ضو: هذه الوثائق التاريخية وسواها، تضيء بصورة أكيدة على جملة حقائق:
1 ـ اعتماد أحد أديار بريسات لإقامة البطاركة يعود الى عهد البطريرك يوسف ضرغام الخازن (1733 ـ 1742 ) وفق يوميات العلامة السمعاني .
2 ـ إقامة البطريرك يوسف اسطفان الذي زاره الخوري يوحنا الحلو في بريسات كما ورد .
3 ـ إقامة البطريرك يوحنا الحلو في بريسات قبل قنوبين كما ورد في رسالة سلفه يوسف التيان اليه .
4 ـ ان وضع دير سيدة قنوبين المتدهور دفع بالبطاركة الى الانتقال منه الى مكان قريب اليه ويسهل التواصل منه مع سائر المناطق وفي طليعتها كسروان .
أي دير في بريسات ؟
أمين النشر والإعلام في رابطة قنوبين جورج عرب، قال: توجد ثلاثة أديار في بريسات هي أديار مار اسطفان، ومار شربل، ومار يوسف، والأخير بات كنيسة رعية بريسات الحديثة . وان دير مار اسطفان ومار شربل يقعان ضمن أملاك البطريركية المارونية الممتدة من قنوبين صعوداً الى الديمان، وهما في حيّ بريسات العتيقة، من الديمان الحالية، ويشكّلان الامتداد الطبيعي لموقع حديقة البطاركة. اما دير مار يوسف فيقع في أملاك وقف رعية بريسات وليس في أملاك البطريركية .
ويرتبط الديران مباشرة بوادي قنوبين عبر طريق مشاة، ومنها نزولاً الى مجرى نهر قاديشا فدير سيدة قنوبين. ولهذا يرجح كون احدهما مقراً بطريركياً. ولكن لا دلائل موثقة لحسم الأمر الا اذا صحّت الرواية المنقولة حول ان العلاّمة يوسف سمعان السمعاني، قد أقام القداس في كنيسة مار شربل، لتحسم الجواب بصورة مؤكّدة بأنه المقر البطريركي .
رئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث نوفل الشدراوي أمل من المديرية العامة للآثار الإسهام في إجراء الدراسات العلمية التاريخية تمهيداً لأعمال الترميم اللازمة لاحقاً .

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم