السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

166 مليون أورو من فرنسا للبنان شرط انتخاب رئيس

المصدر: "أ ف ب"
166 مليون أورو من فرنسا للبنان شرط انتخاب رئيس
166 مليون أورو من فرنسا للبنان شرط انتخاب رئيس
A+ A-

أعلنت وزيرة الفرنكفونية والتنمية الفرنسية آنيك جيراردان، في مؤتمر صحافي عقدته في مقر السفير الفرنسي في بيروت في ختام زيارة الى لبنان استغرقت 3 ايام، أنه "على لبنان انتخاب رئيس جمهورية بعد 10 أشهر من شغور المنصب وعلى إعادة تفعيل مؤسساته، من اجل الافراج عن 166 مليون أورو مقدمة من بلادها لمساعدته على تحمل عبء أكثر من مليون لاجىء سوري.


وأكدت خلال لقاءاتها مع مسؤولين لبنانيين "تضامن فرنسا في مواجهة المحنة التي يواجهها لبنان والمرتبطة باستضافة لاجئين سوريين، مضيفةً أنّ "هناك مبلغ بقيمة 166 مليون أورو ينتظر ان يستعيد لبنان وضعاً طبيعياً على صعيد المؤسسات قادراً على التعامل مع الاوضاع المختلفة، ويشمل انتخاب رئيس بسرعة، من اجل الافراج عن هذه المساعدة المالية".


واشارت الى ان "انتخاب رئيس هو عنصر من عناصر الرد المطلوب، لكن هناك عراقيل أخرى عديدة لا بدّ من ازالتها حتى لا يضيع هذا المبلغ على لبنان". واضافت ان هذا المبلغ تقرر عام 2014، ونقل الى 2015، و"لن نتمكن بعد حزيران 2015 من ضمان التمويل، اذا لم يحصل تجاوب مؤسساتي".


كما أوضحت ان بلادها تعمل على مشاريع اخرى عديدة تتعلق باللاجئين، تتناول خصوصاً الشق الانساني، بعضها ثنائي مع الدولة اللبنانية، واخرى بالتنسيق مع منظمات غير حكومية او من ضمن تمويل الاتحاد الاوروبي.


وقال السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي ان هذه المبالغ مخصصة "لمشاريع تتناول التعليم وبناء مدارس، وبينها 45 مليون دولار لتنقية المياه، وقروض مصرفية للمؤسسات في مجال مصادر الطاقة المتجددة".


واوضحت مصادر متابعة للملف في السفارة الفرنسية ان هذه المبالغ عبارة عن "مشاريع قروض بفوائد متدنية مقدمة من "الوكالة الفرنسية للتنمية" "، مشيرةً الى ان المشاريع الملحوظة ضمن هذه المساعدة، تصطدم بمجموعة عوائق بينها الحاجة الى موافقة وزارات عدة وإقرارها في مجلس الوزراء ومجلس النواب.


ويشهد لبنان حالياً ازمة سياسية ومؤسساتية تتمثل في غياب الرئيس، وتولي "مجلس الوزراء مجتمعاً" صلاحيات الرئيس، لكن هناك انقساماً حاداً داخل مجلس الوزراء لا سيما حول الازمة السورية وتداعياتها ومنها مسالة اللاجئين، يحول دون تصريف شؤون الدولة بشكل ميسر.


ويستضيف لبنان ذو الموارد المحدودة والتركيبة السياسية والطائفية الهشة، 1,2 مليون لاجىء سوري يعيشون في معظمهم في ظروف مأساوية. ودفع عبء اللاجئين السلطات الى اقفال الحدود امام تدفق المزيد منهم.


وبحسب ارقام "المفوضية العليا للاجئين" التابعة لـ"الامم المتحدة"، يوجد حوالي 470 الف طفل في سن الدراسة بين اللاجئين السوريين في لبنان، بينهم 386 الفاً تتراوح اعمارهم بين 5 سنوات و17 سنة، نصفهم خارج المدرسة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم