الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

رئيس وزراء سنغافورة "تمنى الموت سريعاً"

المصدر: "رويترز" "أ ف ب"
رئيس وزراء سنغافورة "تمنى الموت سريعاً"
رئيس وزراء سنغافورة "تمنى الموت سريعاً"
A+ A-

فجرت وفاة أول رئيس وزراء لسنغافورة لي كوان يو(91 سنة) سيلاً من المشاعر المحبة للرجل الذي أشرف على الارتقاء السريع للدولة الصغيرة من مستعمرة بريطانية سابقة إلى مركز تجاري ومالي عالمي.


وكان لي كوان يو قد نقل الى المستشفى في 5 شباط بعد اصابته بالتهاب رئوي حاد. واعلنت الحكومة الاسبوع الماضي ان حالته تدهورت كثيراً.


وأعلنت الحكومة حداداً حتى موعد تشييع جثمانه يوم الأحد (29 اذار). وستقيم أسرة لي مراسم خاصة لجثمانه على مدى اليومين المقبلين ثم ينقل بعدها الجثمان إلى البرلمان يوم الأربعاء (24 اذار) حتى السبت (28 اذار).


ردود الفعل الحزينة لوفاته.
توالت ردّات الفعل لوفاته، وقال نجله رئيس الوزراء الحالي لي هسين لونغ، في خطاب متلفز "لقد قاتل من اجل استقلالنا وبنى وطناً لم يكن موجوداً وجعلنا فخورين بان نكون من سنغافورة"".


وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما "كان عملاقاً تاريخياً وسيبقى بالنسبة للاجيال المقبلة باني سنغافورة الحديثة، وأحد ابرز الاستراتيجيين في الشؤون الاسيوية".


كما اشادت الصين بدوره "الاستراتيجي الذي كانت لديه على حد سواء قيم شرقية ورؤية عالمية".


وقال الخبير في شؤون سنغافورة ديريك دا كونها ان "لي كوان يو ارتقى بسنغافورة الى مكانة دولية تفوق حجم" الارخبيل الذي تقل مساحته عن مدينة برلين.


لكن بعض المدافعين عن حقوق الانسان انتقدوا هذا المحامي الذي نال شهادته في بريطانيا، لانه حكم البلاد بيد من حديد حيث أودع معارضين سياسيين السجن.


وفي حين ما تزال حرية التعبير والتجمع في سنغافورة خاضعة لقيود تفرضها السلطات فمن الممكن ان يكون الوقت حان لبدء "حوار" وطني من اجل المزيد من الحريات السياسية، بحسب فيليب روبرتسون المدير المساعد لـ"هيومن رايتس وتش" في اسيا.


كما عبّرت المواطنة روزينا عن إكبارها للراحل بهذه الكلمات "أُسرتنا كلها حزينة بشدة. في الحقيقة، أمس فكرنا في الحضور وجلب بعض الزهور، لكننا كنا قد تأخرنا جداً. ليبارك الرب روح السيد لي كوان يو. بدونه لم نكن لنحقق ما بلغناه الآن."


وقالت لوا سويان "أشعر بحزن شديد، لأن السيد لي هو الرجل الأفضل في سنغافورة"،مضيفةً "كتبت بطاقة واحدة له."


من هو مهندس الأرخبيل؟
ولد المهندس الرئيسي لتحويل البلد الصغير الى ابرز مركز اقتصادي في اسيا بعد ان حكمها بيد من حديد طوال 3 عقود، في 16 ايلول 1923 لعائلة من اصول صينية ووصفه امين عام "الامم المتحدة" بان كي مون بانه "شخصية أسطورية في آسيا يتمتع باحترام كبير نظراً لمزاياه القيادية القوية ومكانته الرفيعة كرجل دولة".


كما شارك لي في تأسيس حزب العمل الشعبي الذي يحكم سنغافورة منذ عام 1959 وقاد الدولة الوليدة عندما انفصلت عن ماليزيا عام 1965.


عرفت سنغافورة في عهده تطوراً اقتصادياً مهماً لتصبح احد "النمور الاسيويين" وتحول الارخبيل الذي يسكنه نحو 5 ملايين نسمة مركزاً اقليمياً مالياً وسياحياً يتميز بالتكنولوجيا المتطورة وخصوصاً في مجال الصحة.


تخلى لي عن السلطة عام 1990 لمساعده غوه شوك طونغ الذي تنازل عنها بدوره لرئيس الوزراء الحالي، نجل لي، في العام 2004.
ويهمين حزب العمل الشعبي الذي اسسه لي على الحياة السياسية في الارخبيل، حيث فاز في كل الانتخابات منذ عام 1959. ويشغل الحزب حالياً 80 من اصل 87 مقعداً في البرلمان.


وفي كتاب نشره عام 2013، أقر لي الذي أحزنته وفاة زوجته في 2010، والتي انجب منها 3 اولاد بشعوره بالضعف متمنياً موتاً سريعاً. وكتب في حينها "هناك نهاية لكل شيء واتمنى ان تكون نهايتي بأسرع وقت ممكن وباقل ما يمكن من الالم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم