السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

اغتيال الخيواني بعيد مغادرته القصر الرئاسي وتفكيك 7 عبوات ناسفة في صنعاء

المصدر: صنعاء ـ "النهار"
أبو بكر عبد الله
اغتيال الخيواني بعيد مغادرته القصر الرئاسي وتفكيك 7 عبوات ناسفة في صنعاء
اغتيال الخيواني بعيد مغادرته القصر الرئاسي وتفكيك 7 عبوات ناسفة في صنعاء
A+ A-

اهتزت العاصمة اليمنية على وقع جريمة اغتيال الصحفي والسياسي اليمني وعضو اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثيين عبد الكريم محمد الخيوني (50 سنة ) الذي اغتيل برصاص مجهولَين أثناء عودته إلى منزله في شارع الرقاص وسط العاصمة قبل أن يلوذا بالفرار.
وقالت شرطة العاصمة إن "مسلحَين مجهولَين كانا يركبان دراجة نارية أطلقا الرصاص على الخيواني، وان احدى الرصاصات اخترقت رقبته ونتج عنها استشهاده".


وكان الخيواني حضر صباحاً في القصر الجمهوري بصنعاء اجتماعاً للجنة الثورة التي تتولى مهمات رئيس الجمهورية الانتقالي بموجب الاعلان الدستوري للحوثيين، وقال عضو اللجنة الثورية صادق ابو شوارب أن الخيواني أبلغ اللجنة تواصله مع الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض وطالب اللجنة منحه جواز سفر ديبلوماسي وان اللجنة وافقت على الطلب.


كما طالب الخيواني اللجنة الثورية إصدار قرار بعزل محافظ المحويت العميد احمد علي محسن من منصبه وفاءً لشهداء "جمعة الكرامة" التي صادفت ذكراها الرابعة 18 آذار لثبوت تورطه في جريمة قتل أكثر من 50 شابا من الثوار الذي قضوا برصاص مسلحين أثناء أدائهم صلاة الجمعة في ساحة التغيير بصنعاء العام 2011، فضلاً عن إبلاغه اللجنة رغبته في السفر إلى الخارج.


صحفي وحقوقي


وأمضى الخيواني سني عمره المهني في العمل الصحافي والحقوقي والسياسي إذ رأس هيئة تحرير صحيفة "الشورى" الناطقة باسم حزب اتحاد القوى الشعبية وكذلك صحيفة "الأمة" الناطقة بلسان حزب الحقّ، وتقلّد منصب رئيس الدائرة السياسية في الحزب.


واشتهر الخيواني بكتاباته الصحافية الجريئة في نقد النظام وسياساته، وسجن لمدة سنة بسبب كتاباته الناقدة للنظام، ومنحته منظمة العفو الدولية عام 2008 م الجائزة الخاصة بالصحفيّين المعرّضين للخطر، فيما منحته منظمة بعثة السلام والعلاقات الدبلوماسية للمجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم تعييناً فخرياً بصفته سفيراً للنوايا الحسنة والعلاقات الدبلوماسية لقاء جهوده وإسهاماته في المجالات الإنسانية وهو اول يمني يمنح هذا المنصب.


وفي العامين الأخيرين تصدّر نشاطاً سياسياً عبر عضويته في مؤتمر الحوار الوطني ثم ممثلاً لجماعة الحوثيين في جولات الحوار السياسي وأخيراً عضواً في اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين فضلا عن تصدّره فعالية الاعلان الدستوري في القصر الرئاسي.


وأثارت عملية اغتيال الخيواني ردود فعل غاضبة لدى الأوساط السياسية والحقوقية والصحافية التي دانت جريمة الاغتيال ووصفتها بأنها "عمل إجرامي غادر وإرهابي جبان تستهدف السلم الاجتماعي وإغراق البلاد في مزيد من أعمال العنف والفوضى، مطالبة باصطفاف وطني ضد الارهاب.


عبوات ناسفة واغتيالات


وغداة عملية اغتيال الخيواني أعلن قادة في جماعة أنصار الله تمكّن أجهزة الامن ومسلحي اللجان الشعبية التابعة للحوثيين كشف وتفكيك سبع عبوات ناسفة كانت مزروعة في أحياء متفرقة في العاصمة، فضلاً عن العثور على ستة أكياس بلاستيكية تحو موادّ متفجرة.
وتزامن ذلك مع إعلان اللجان الشعبية التابعة للحوثيين القبض على انتحاريين من مسلحي جماعة أنصار الشريعة الذراع اليمنية لتنظيم "القاعدة" عندما كانا يرتديان حزامين ناسفين ويستعدان لتفجيرهما في منطقة القرشية بمحافظة البيضاء .


واغتال مسلحون يعتقد أنهم من مسلحي التنظيم مدير مكتب الاستخبارات العسكرية بمحافظة البيضاء المساعد علي العمودي عندما اعترضا طريقه في شارع الرباط بمدينة البيضاء وأطلقا عليه الرصاص من مسدس مزود بكاتم للصوت فأردياه قبل أن يلوذا بالفرار.


الرئيس هادي


من جانب آخر أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن تمسكه بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني أدى إلى تعرّضه "مراراً للاستهداف الشخصي" متعهداً عدم "التفريط بالأهداف والثوابت الوطنية لما تمثله من طوق نجاة لليمن في بناء مستقبله الآمن والجديد وباعتبارها خيار وملاذ السواد الأعظم من أبناء اليمن.


وكان الرئيس هادي يتحدث لدى استقباله في القصر الجمهوري بعدن السفير الفرنسي لدى اليمن جان مارك جرجوران. وأشاد "بمواقف فرنسا الداعمة لليمن والشرعية الدستورية، فيما اكد السفير الفرنسي دعم باريس لليمن والشرعية الدستورية للرئيس هادي.
ولدى استقباله وفداً من احزاب التحالف الوطني الديمقراطي أكد هادي أن "هناك من لا يريد أن يغادر الماضي ويستحوذ على السلطة والثروة، ولا يريد الشراكة العادلة، وهو ما تسبّب في تفجير الوضع والانقلاب على مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور والانقلاب أيضا على الإجماع الوطني المرتكز على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الأمن الدولي".
وأضاف "نحن نرفض الحرب ولسنا من دعاته والعالم معنا ويدعم شرعيتنا الدستورية".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم