السبت - 18 أيار 2024

إعلان

بعد متحف الموصل ونمرود... "داعش" دمر أطلال مدينة الحضر

المصدر: "رويترز"
بعد متحف الموصل ونمرود... "داعش" دمر أطلال مدينة الحضر
بعد متحف الموصل ونمرود... "داعش" دمر أطلال مدينة الحضر
A+ A-

أعلن مسؤولون إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية دمروا أطلال مدينة الحضر الأثرية التي يعود تاريخها إلى ألفي عام بشمال العراق.


ودانت الأمم المتحدة الهجوم على مدينة الحضر وهو أحدث هجوم على الآثار العراقية ووصفته بأنه عمل همجي.
وأشارت وزارة السياحة والآثار العراقية إلى انها تلقت تقارير من موظفيها في مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرة التنظيم المتشدد تفيد أن الموقع الأثري في الحضر دمر اليوم.
وقال مسؤول بالوزارة إن من الصعب تأكيد التقارير وأن الوزارة لم تتلق أي صور توضح حجم الدمار الذي لحق بمدينة الحضر التي أدرج اسمها ضمن مواقع التراث العالمي عام 1987.
لكن أحد سكان المنطقة قال إنه سمع دوي انفجار هائل في وقت مبكر صباح اليوم وإن آخرين في مناطق قريبة ذكروا أن مقاتلي الدولة الإسلامية دمروا بعض أكبر المباني في الحضر وأنهم يدمرون مناطق أخرى بالجرافات.
وتقع الحضر على بعد نحو 110 كيلومترات إلى الجنوب من الموصل أكبر مدينة عراقية تحت سيطرة الدولة الإسلامية. وكان المتشددون بثوا مقطع فيديو قبل أسبوع ظهروا فيه وهم يحطمون تماثيل ومنحوتات في متحف المدينة حيث توجد قطع أثرية لا تقدر بثمن وتعود للحقبتين الآشورية والهلنستية قبل ثلاثة آلاف عام.
وتعود الحضر إلى الإمبراطورية السلوقية قبل ألفي عام والتي سيطرت على جزء كبير من العالم القديم الذي غزاه الاسكندر الأكبر. وتشتهر بمعبد الأعمدة الذي يمزج فن العمارة اليونانية والرومانية بالعمارة الشرقية.
وقالت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة  "الاونسكو"، ان "تدمير الحضر يمثل نقطة تحول في الاستراتيجية المروعة الحالية للتطهير الثقافي في العراق."
وأضافت بوكوفا في بيان مشترك مع عبد العزيز بن عثمان التويجري مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "هذا هجوم مباشر على تاريخ المدن العربية الإسلامية ويؤكد على دور تدمير التراث في الدعاية للجماعات المتطرفة."


العراق يلوم تأخر الاستجابة الدولية


وقال سعيد مموزيني المتحدث باسم فرع الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل إن المتشددين استخدموا متفجرات لنسف المباني في الحضر وإنهم يدمرونها أيضا بالجرافات.
وأشارت وزارة الآثار إلى ان عدم وجود استجابة دولية قوية على هجمات الدولة الإسلامية السابقة على المواقع الأثرية في العراق شجع الجماعة المتشددة على مواصلة حملتها.
وأضافت الوزارة في بيان "التجاوب لم يكن بالمستوى المطلوب فساهم تباطؤ دعم المجتمع الدولي للعراق بتشجيع الإرهابيين على إقتراف جريمة أخرى بسرقة وتدمير آثار مدينة الحضر المدرجة على لائحة التراث العالمي والتي يعود تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد."
وتابع البيان "إن هذا العمل الجبان قد مس هذه المرة إرثا مسجلا على لائحة التراث العالمي منذ عام 1987 وينبغي أن ينبري العالم ومنظماته الدولية لمجابهة هذا الاعتداء الصارخ على الموروث الإنساني". 
وشبه علماء الآثار الهجوم على تاريخ العراق الثقافي بتدمير حركة طالبان لتماثيل بوذا في باميان بأفغانستان عام 2001. لكن الضرر الذي ألحقه تنظيم الدولة الإسلامية ليس فقط بالآثار القديمة لكن أيضا بأماكن العبادة الإسلامية التي لا تبايعه كان سريعا ولا هوادة فيه وعلى نطاق أوسع.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم