السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

شاربي... طيار فرنسي يقوم بأول مهمة قصف ضد "داعش" في العراق

المصدر: "أ ف ب"
شاربي... طيار فرنسي يقوم بأول مهمة قصف ضد "داعش" في العراق
شاربي... طيار فرنسي يقوم بأول مهمة قصف ضد "داعش" في العراق
A+ A-

يكتشف قائد طائرة "رافال" سبق وخدم في أفغانستان وليبيا، للمرة الأولى مسرح عمليات عراقياً. وعلى غرار اترابه، فقد اثارته "وحشية" الخصم التي تعزز اندفاعه في مهمته أكثر من أي وقت مضى.


ويروي الطيار شاربي بعد عودته من طلعة ليلية: "نحن مدربون، ونعرف كل الاجراءات". يقول هذا من دون أن يكشف عن وجهه عملاً بالتعليمات الصارمة لجهة عدم الكشف عن الهوية في الجيش الفرنسي منذ اعتداءات باريس الاخيرة.


وكما في أفغانستان، فإن العدو كثير الحركة، لا يمكن توقع تصرفاته، وهو في الغالب صعب المنال، فمقاتلو "تنظيم الدولة الاسلامية" يختبئون في المدن ويندمجون بالسكان، الأمر الذي يزيد تعقيداً الضربات التي تنفذ لدعم القوات العراقية.


لكن مع فارق كبير حسب شاربي الذي يقول: "ان لدينا عدداً قليلاً من الأشخاص على الأرض"، أي قوات خاصة لإرشاد الطائرات نحو الأهداف، رداً على الاسئلة مستخدماً الاسم الحربي شاربي.


وقال إن "الطائرات تضطلع تالياً بدور (مهم) لتحديد الطريقة التي يستخدمها العدو للتحرك ولتغيير مواقعه. إنها فعلاً طريقة أخرى لشن الحرب".
ومنذ بدء القصف من على متن حاملة الطائرات شارل ديغول، بدأت الطائرات تركز على العراق الذي تبلغه في غضون ثلاثين دقيقة، وتتوجه شمالاً في ما بعد نحو تكريت والموصل حيث تقترب من الجهاديين.


ويضيف: "ينبغي عندئذ التزود بالوقود للمرة الأولى من طائرة تموين للتحالف. ولاحقاً، نصل الى المنطقة التي تشكل نقطة الاهتمام. يدوم هذا الأمر قرابة ساعة، ثم سنتزود بالوقود مجدداً، وننطلق مرة أخرى لمدة ساعة، ويتكرر هذا الأمر ثلاث مرات".


ويسرد شاربي: "بوسائلنا الاستطلاعية وخصوصاً بواسطة أنواع من كاميرات فيديو تعمل بالأشعة ما دون الحمراء، نستطيع أن نرى تحركات الأفراد أو الاليات ونمنح تلك القوات رؤية افضل لما يواجهها على الأرض. وهكذا، يمكنها التقدم بأمان.


وتبقى مرحلة الدعم الميداني هي الأكثر تعقيداً، ويقول: "يتعين علينا أن نتحرك بسرعة عندئذ لاحتمال إلقاء قنبلة أو إطلاق قذيفة مدفع، هنا تسود حال من التوتر، لكننا نحسن الأداء أكثر لأننا نكون في أقصى درجات اليقظة".


وطيلة فترة التحليق، يكون التركيز في حده الأقصى، ولا مجال لارتكاب الأخطاء. وقال شاربي إن "الادرينالين يكون عندها مكثفاً للغاية في الجسم، ونتعايش مع الامر.


وجاء عنصر غير متوقع في الأسابيع الاخيرة: الصور المقززة لجنود وصحافيين ومسيحيين قطعت رؤوسهم بيد "تنظيم الدولة الاسلامية" أمام الكاميرات، او تلك التي تعود إلى الطيار الاردني الذي أحرق حياً في قفص.


واقر شاربي بـ"اننا جزء من تحالف، وان مثل هذه التجاوزات تحمل ولا شك انعكاسا نفسيا". وقال إن "العديد من الطيارين تساءلوا: ماذا أفعل اذا وقعت في أيدي" تنظيم الدولة الاسلامية؟". 


وأضاف: "لكن ذلك زاد من تصميمنا، أن مقاتلة عدو قادر على مثل هذه الدناءات، تشكل بالتأكيد مصدراً كبيراً للحوافز بالنسبة إلى مجموع الطيارين، وهذا لا يؤدي إلا إلى تعزيز ايديولوجيتنا التي تتمثل في القول إنهم نوع من الظلامية، فيما نحن نسعى فقط للعيش في سلام".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم