الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

معلومات عن قرار بإقفال المركز الصحّي القطري في وادي خالد واللاجئون السوريون قلقون

المصدر: "النهار " عكار
ميشال حلاق
معلومات عن قرار بإقفال المركز الصحّي القطري في وادي خالد واللاجئون السوريون قلقون
معلومات عن قرار بإقفال المركز الصحّي القطري في وادي خالد واللاجئون السوريون قلقون
A+ A-

أبدى اللاجئون السوريون في منطقة وادي خالد قلقهم وتخوّفهم إزاء ما توافر لهم من معطيات عن احتمال إقفال المركزَين الصحّيَّين اللذين أنشأهما منذ اكثر من سنتين الفريق القطري العامل في لبنان بتوجيهات مباشرة من أمير دولة قطر تميم بن حمد الاول، في بلدة الكنيسة في نطاق بلدية وادي خالد - عكار، والثاني في مدينة زحلة - البقاع لتأمين الرعاية والمعاينات الصحّية للاجئين السوريين.


وناشدوا في بيان باسمهم أمير دولة قطر إعطاء توجيهاته للإبقاء على تقديمات هذا المركز الوحيد الذي يقدّم الخدمات الصحّية والإنسانية للسوريين النازحين الى وادي خالد ومعظمهم يعانون ظروفاً معيشية صعبة .


وأشاروا الى أنهم وبالتنسيق مع أبناء وادي خالد بصدد الإعداد لتنظيم اعتصام رمزي لهم أمام المركز الصحّي القطري للتعبير عن حاجتهم وتمسّكهم بالإبقاء على الخدمات الصحّية القطرية.


رئيس بلدية وادي خالد الدكتور فادي الاسعد قال من جهته: إن ثمّة معطيات توافرت لنا بأن إدارة المركز الصحّي القطري ستعمد الى وقف العمل نهاية شهر آذار المقبل وهذا أمر في غاية الخطورة، ليس فقط على الأمن الصحّي للاجئين السوريين، بل ان تداعياته ستطال ايضا المجتمعات المحلية المضيفة، التي هي بالأساس تعاني من ضعف الإمكانات في تأمين الرعاية الصحّية نتيجة الواقع العام والاحتياجات الصحّية المتعاظمة لدى أبناء العائلات اللبنانية بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة.


وأبدى الاسعد تخوّفه من أن يتسبّب إقفال هذا المركز الوحيد في وادي خالد، الذي يؤمّن الطبابة والأدوية للاخوة السوريين، بإحداث نوع من الفوضى العارمة ذلك ان المؤسّسات الصحّية الحكومية اللبنانية تكاد لا تستطيع تأمين المساعدات الصحية للبنانيين، وهي بالتالي غير قادرة على النهوض بهذا الملف الشائك الذي سيتسبّب بمضاعفات على غير صعيد، ولا يمكن المجتمعات المحلية المضيفة تحمّل أعبائه.
وناشد الاسعد أمير دولة قطر إعطاء توجيهاته للفريق القطري العامل في لبنان، للاستمرار بعمل هذا المركز الذي هو بمثابة مركب نجاة للنازحين السوريين على الصعيد الصحي والانساني .


لافتا الى انه في قرى منطقة وادي خالد حالياً ما يزيد على 30 ألف لاجىء سوري، اي ما يوازي تقريباً عدد سكان وادي خالد.
وتقول فاطمة وهي سورية لجأت الى لبنان مع أطفالها الـ5 بعد ان قتل زوجها منذ اكثر من سنتين في سوريا، بأن إقفال هذا المركز يُعتبر بمثابة عقاب لكل العائلات السورية التي لا ملجأ لها على الصعيد الصحي إلا هذا المركز الذي يقدّم العناية الصحية من كافة الاختصاصات الى الادوية وغير ذلك من الخدمات الصحية بشكل مجاني .
وأملت بأن تعود إدارة المركز عن قرارها ضنًّا بِصحة وسلامة أبناء العائلات السورية التي لا ملاذ لها على الصعيد الصحّي الا هذا المركز. وشأنها في ذلك شأن آلاف العائلات السورية التي تسكن وادي خالد، وتستفيد من خدمات المركز الذي يقصده يوميًّا المئات من النازحين السوريين.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم