قضية مستشفى صيدا الحكومي لم تنته فصولها بعد

قضية مستشفى صيدا الحكومي الجامعي لم تنتهِ فصولها بعد منذ ان أثارت "النهار" مطلع الشهر الحالي موضوع استجواب قاضي التحقيق في الجنوب رئيس مجلس الادراة الدكتور ع. ج. وخمسة اشخاص من الموظفين والعاملين في المستشفى بتهمة التزوير واستعمال المزور، بناء على الدعوى المقدمة من رئيس الطهاة في المستشفى محمد الشمعة الذي تمّ صرفه، واستطاع بعد مراجعات قانونية الحصول من مجلس شورى الدولة على قرار بإبطال قرار الصرف وإعادته الى عمله، من دون ان يسمح له بالعودة على الرغم من مراجعته الجهات المختصة، فضلا عما اشارت اليه النهار من وجود مخالفات عدة ومختلفة وعجز مادي كبير يقدّر بنحو 12 مليار ليرة لبنانية وقعت تحته المستشفى التي ارسى دعائمها الاولى نائب صيدا السابق المرحوم معروف سعد، والتي بذلت النائبة بهية الحريري جهدا كبيرا من اجل تطويرها وتجهيزها من خلال تأمين هبة من السعودية بقيمة خمسة عشرة مليون دولار جعلت منها صرحاً طبياً تفتخر فيه المدينة ومنطقتها، قبل ان تصبح عرضة للمخالفات والتوقف عن العمل، وتدخّل الجهات المعنية والمسؤولة لمعالجة الوضع القائم، علما ان جميع العاملين في المستشفى لم يحصلوا حتى اليوم على رواتبهم عن الشهر الفائت.

وبعد استجوابه رئيس مجلس الادارة وثلاثة آخرين مدّعى عليهم بتاريخ 11 الجاري، واخلاء سبيلهم بسند اقامة، استجوب اليوم قاضي التحقيق الاول في الجنوب بلال حلاوي الموظفة ل. ن. والموظف السابق في المستشفى م. د. واخلى سبيلهما بسند اقامة، تقرر استجواب المدعي محمد الشمعة بتاريخ 29-4-2015. بانتظار انهاء ملف التحقيقات وصدور القرار النهائي ومعرفة من المذنب ومن البريء، علما ان محامي الشمعة رفض اعطاء اي معلومات حول عمليات الاستجواب حفاظا على سرية التحقيق.