طيور النورس تستريح والصيادون يعودون الى العمل - بالصور

استراحت العاصفة ومعها استراحت طيور النورس بالقرب من مراكب الصيادين في مرفأ صيد السمك في العبدة عكار حيث خرج الصيادون للمرة اﻻولى لمحاولة كسب رزقهم بعد ان حالت اﻻمواج العاتية لخمسة أيام متتالية دون تمكنهم من الصيد، فالقوا شباكهم علّهم يعوضون ما فاتهم من رزق .

ويشار الى ان مرفأ العبدة لصيد اﻻسماك يأوي أكثر من 300 مركب صيد بأحجام مختلفة وهي بمعظمها مملوكة من ابناء بلدة ببنين التي تعتبر من دون منازع مملكة الصيادين الذين لطالما طالبوا المسؤولين المعنيين بالعمل على دعم هذا القطاع وتأمين التمويل اللازم لتطوير المرفاً وضمان معيشة الصيادين الذين ﻻ مصدر رزق آخر لهم غير الذي يجنونه يوما بيوم. وهم يرزحون تحت عبء اوضاع حياتية ومعيشية صعبة للغاية، على ما يقول رئيس تعاونية صيادي الاسماك في عكار عبدالرزاق حافظة الذي طالب المعنيين في الدولة وفي مقدمتهم وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر الاهتمام بمرفأ صيادي الأسماك في العبدة بعد التصدع الكبير الذي الحقته العاصفتان الأخيرتان بجدرانه.

ولفت الى انه قد تم تخصيص مبلغ 600 مليون ليرة لبنانية للمرفأ، بحسب ما أبلغنا الوزير السابق محمد الصفدي ابان توليه مهام وزارة الاشغال والذي أوفد في حينه ومن قبله مدير عام وزارة الاشغال للاطلاع على المرفأ حيث وعده بشكل كامل حينما تتأمن السيولة الكافية الا انه حتى الساعة لم يتغيّر شيء على أرض الواقع ولا زال المرفأ على حالته.

وأوضح ان المرفأ مهدد بانهيار أحد الجدران الاسياسية بسبب العواصف، محذراً من كارثة قد تلحق بالصيادين وبمصدر عيشهم الوحيد.

ودعا المسؤلين المعنيين وبخاصة وزيري الاشغال والزراعة الى العمل على اصلاح الجدار المتصدع وانجاز مشروع تطوير وتأهيل المرفأ بشكل نهائي على غرار مرافئ لبنان كافة.

وأمل حافظة تطبيق القوانين لجهة حماية الصيادين من مزاحمة اﻻسماك المستوردة والتي تدخل لبنان بشكل كبير، اﻻمر الذي اثر سلباً على اوضاع الصيادين.