الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

نزع فتيل الأزمة الأوكرانية... وقف للنار وتسوية سياسية

المصدر: (رويترز، أب، أ ف ب)
نزع فتيل الأزمة الأوكرانية... وقف للنار وتسوية سياسية
نزع فتيل الأزمة الأوكرانية... وقف للنار وتسوية سياسية
A+ A-

بعد أجواء سلبية هيمنت على قمة مينسك وعلى 16 ساعة من المحادثات المتواصلة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتفاق على وقف النار في شرق أوكرانيا بدءاً من منتصف ليل السبت-الأحد وسحب المدفعية الثقيلة، قبل أن تتوالى المواقف المرحبة بالتسوية وسط تمايز ألماني.
وقعت مجموعة الاتصال التي تضم موفدين عن أوكرانيا وروسيا وممثلين عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مع الانفصاليين الموالين لروسيا خريطة طريق لتطبيق خطة سلام في اوكرانيا.


وقال بوتين : "اتفقنا على القضايا الرئيسية"، وأُبرم اتفاق لوقف النار بعدما سقط اتفاق سابق وُقع في أيلول، وآخر لآليات تنفيذه يضمن كذلك حلاً للأزمة الإنسانية الناجمة عن اتساع حجم النزوح. وتحدث عن سحب الأسلحة الثقيلة 50 إلى 70 كيلومتراً عن الحدود.
وروى تفاصيل المحادثات الماراتونية بالقول :"لم تكن أفضل ليلة في حياتي، لكن هذا الصباح، اتخذت الأمور منحى جيداً لأننا توصلنا إلى الاتفاق على الأمور الأساسية على رغم الصعوبات في التفاوض".


وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند التوصل إلى اتفاق لوقف النار وتسوية "سياسية شاملة" ويشكل فرصة حقيقة لتحسين الوضع في أوكرانيا. ووصف الاتفاق بأنه خبر طيب وسبيل لـ"إراحة أوروبا". وأشاد ببوتين لضغطه على الانفصاليين.
وأوضح الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو أن الاتفاق الذي أُبرم وسط "توتر كبير" يضمن استعادة كييف على الحدود وسحب المدفعية الثقيلة من المنطقة في غضون أسبوعين وانسحاب كل المقاتلين الأجانب. ونفى أن يكون الاتفاق ينص على منح الشرق الانفصالي حكماً ذاتياً. ويذكر أن بوتين لم يخف استمرار الخلاف مع بوروشنكو على بعض النقاط، أبرزها كيفية وقف القتال على المدى الطويل.
وجاء في إعلان مشترك وزعه الكرملين إن زعماء أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا التزموا باحترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وعلى إجراء اجتماعات دورية لضمان تنفيذ اتفاق مينسك.


وحده الموقف الألماني كان مغايراً، إذ اعتبرت ميركل أن اتفاق مينسك "لا يقدم حلاً شاملاً" ولا يشكل "اختراقاً". وأضافت أن "لا أوهام لديها"، ولا تزال هناك "عقبات كبيرة" أمام السلام في اوكرانيا.
وكان هولاند وبوتين وبوروشنكو والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اجتمعوا في مينسك لمحاولة عدم تبديد الفرصة الأخيرة للحل في أوكرانيا. ورافق ذلك ارتفاع لا سابق له في وتيرة القتال، إذ سقط 17 صاروخاً على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية. وتحدث الجيش عن مقتل 19 من جنوده قرب بلدة ديبالتسيف، وهي مركز للسكك الحديد. وكان الانفصاليون اشترطوا سابقاً سحب القوات الحكومية من ديبالتسيف للتوقيع على أي اتفاق.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم