لماذا غطى الغبار لبنان؟

استفاق اللبنانيون على مشهد مهول ومفاجئ، فالعاصفة "يوهان" التي استعدوا لبردها وشتائها، غدرت بهم فحملت الرمال والغبار والرياح العاتية التي تغلبت على الأمطار قتميّز المشهد ببعد ثلاثي: أمطار، ثلوج، وغبار.
الطقس الذي كان متوقعاً لليوم الأربعاء بحسب مصلحة الارصاد الجوية في ادارة الطيران المدني، غائم وماطر بغزارة مع عواصف رعدية ورياح شديدة وأمواج عاتية وانخفاض درجات الحرارة وثلوج على ارتفاع 900 م وما فوق خصوصاً خلال الليل، من دون الاشارة الى "تلبد" لبنان بالغبار، فهل كانت مصلحة الارصاد الجوية تتوقع ذلك من دون أن تشير اليه أم أن الجو كان خارج التوقعات.
في اتصال مع "النهار" أكد رئيس دائرة التقديرات في مصلحة الارصاد الجوية المهندس عبد الرحمن زواوي أن "مركز العاصفة يوهان بين لبنان وقبرص لكن نطاقها اتسع من حيث تأثير سرعة الهواء فوصل الى مصر والاردن ما ادى الى الى عاصفة رملية كبيرة في هذين البلدين ادت الى اغلاق المطارات، وقد تأثر لبنان بها من خلال وصول الغبار اليه". وأضاف: "لم نكن نتوقع ان تأثيرها سيكون كبيراً علينا، وقد وصل الى لبنان غبار الرمل لا رملاً، تركيزنا كان على سرعة الهواء واضراره والثلوج وارتفاعها والامطار واضرار العاصفة ولم نأخذ بعين الاعتبار الغبار".
ابتداء من صباح الغد المشهد سيتغير، مركز العاصفة سيبقى قريباً من لبنان، لكن وفق زواوي "حدتها ستخف لذلك سيتوقف الغبار وتستمر الامطار والهواء الى يوم الجمعة بعد الظهر حيث سنشهد امطاراً متفرقة ليل الجمعة السبت".
يوم السبت المقبل سيفارق يوهان اللبنانيين بعد أن يكون حلّ خيره وشره عليهم.