"وقت الشاي"... خيانة زوجية مشروعة

"وقت الشاي" تقليد إنكليزي لا بدّ منه، لا بل تقليد إجتماعي له حكاياته وقصصه، غير أن توظيفه في الفيلم القصير لجورج هزيم ومونيكا ناصيف وماري تيريز عيراني أبعده عن هذا المسار التقليدي.

"وقت الشاي" عنوان فيلم قصير مقتبس من قصة The Lover، بمشاركة الممثلين كريستين شويري وشربل زيادة، يكشف عن فكرة ابتدعها زوجان من أجل إعادة إحياء علاقتهما الزوجية بعيداً من القيود والعادات التي فرضها المجتمع، وفق ما يشير هزيم لـ"النهار"، مضيفاً أن تصوير الفيلم استغرق يوماً واحداً ودخل في مرحلة المونتاج.

سارة وريشار يعيشان حياة زوجية تقليدية متعارف عليها، الزوجة تمارس مهماتها الزوجية والزوج يؤدي واجباته المهنية، غير أن الروتين الذي فرضه واقع الحياة أوصل هذين الزوجين إلى مرحلة اعتبرا نفسيهما عبئاً على بعضهما البعض. قررا أن ينقذا هذه العلاقة وتوظيف تقليد اجتماعي لصالحهما، فأتت فكرة "وقت الشاي" لتجديد هذه العلاقة وجعلها وقتاً للتخلص من الكبت لديهما والدخول في مرحلة جديدة من علاقة بين رجل وامرأة عنوانها "الخيانة الزوجية المشروعة"، عبر تجسيد الزوج دور العاشق لزوجته والزوجة دور عشيقته، ليكسرا الحواجز والقيود الاجتماعية والزوجية، ويذهبا إلى حدود في علاقتهما الزوجية لم يجرآ على سلوكها حينما كانا مجرد زوجين عاديين.

ويضيف هزيم أن تحويل التقليد الاجتماعي "وقت الشاي" "وقتاً للعلاقة" ساعد هذين الزوجين على التخلص من الروتين الذي فرض عليهما بسبب المجتمع.