اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب السودان

أعلن وسطاء أن رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار وقعا اتفاقا آخر لوقف إطلاق النار اليوم، مما يقربهما من التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف صراع بدأ قبل نحو 15 شهراً وألحق أضراراً كبيرة في جنوب السودان.

وتفجر القتال في أحدث دولة في أفريقيا في كانون الأول 2013 واستمر منذ ذلك الوقت رغم التزامات كير ومشار العديدة بوقف العنف.
وقُتل أكثر من عشرة آلاف شخص كما شُرد نحو 1.5 مليون شخص ويواجه كثيرون في تلك الدولة المنتجة للنفط التي يبلغ عدد سكانها نحو 11 مليون نسمة صعوبة في العثور على غذاء كاف.

وقال رئيس وزراء اثيوبيا هيلا مريم ديسالين والذي يشغل كذلك منصب رئيس الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا إيجاد إنه وزعماء آخرين من المنطقة على ثقة في أن الزعيمين "سيحترما ما وقعا عليه".
وتابع: "في شهر شباط سنشهد التوقيع على اتفاق سلام شامل، هذا ما يتوقعه شعب جنوب السودان وشعوب المنطقة وكذلك المجتمع الدولي من الزعيمين، عدم القيام بذلك ستكون له عواقب وخيمة علينا جميعاً وبخاصة فيما زعماء جنوب السودان".

وكشفت مصادر ديبلوماسية أفريقية إن هذا الاتفاق الذي لم يتم إعلانه يحدد كيفية اقتسام الزعيمين السلطة فور تشكيلهما حكومة مؤقتة، ويقترح أن يبقى كير رئيساً في الوقت الذي يصبح فيه مشار نائباً للرئيس.
ويحتاج الجانبان إلى وجود حكومة انتقالية في حلول تموز عندما تنتهي فترة رئاسة كير.