الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تقليل من أهمية تهديد ليبرمان... والإرهاب يقلق اللبنانيين

المصدر: "النهار"
خليل فليحان
تقليل من أهمية تهديد ليبرمان... والإرهاب يقلق اللبنانيين
تقليل من أهمية تهديد ليبرمان... والإرهاب يقلق اللبنانيين
A+ A-

يقللّ المسؤولون من حكوميين وآمنيين من اهمية جزم وزير الخارجية الاسرائيلي آفيغدور ليبرمان الذي أطلقه امس من ان الحرب الاسرائيلية الثالثة مع لبنان آتية . ونقل عنهم ان ما ورد على لسان هذا المسؤول ليس بجديد ولن يكون الأخير بدليل التهديدات التي كثرت ضد الحزب ولبنان كدولة خلال الفترة ألتي أعقبت الغارة التي شنتها طوافة عسكرية إسرائيلية في 18 من الشهر الفائت على موكب عسكري ضم ستة من مقاتلي النخبة لـ "حزب الله" مع الجنرال إلايراني نائب قائد "فيلق القدس "محمدعلي الله دادي فقتلتهم جميعا، اضافة الى الاجراءات الأمنية القصوى وحالات التأهب التي اتخذها الجيش الاسرائيلي برا وجوا وبحرا. وتجدر الإشارة الى ان ليبرمان على علاقة سيئة مع الولايات المتحدة، وفوجئت لدى تعيينه في هذا المنصب ورفضت استقباله في واشنطن وبالتالي فان اي حرب إسرائيلية تشن ضد لبنان او سواه من الدول لا يمكن ان تحصل الا بمعرفة وموافقة أميركية مسبقة والا فلن تدعمها في الحرب ولا ذخائر للصمود ولا تساندها في المحافل الديبلوماسية.


وقال خبير عسكري طلب عدم ذكراسمه لـ"النهار" ان "كلام ليبرمان ان الرد لم يكن كافيا على الهجوم على الموكب العسكري التابع لجيش بلاده يدل انه ليس على علم بالقرار الاستراتيجي الذي اتخذه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بقاعدة جديدة للرد على اي عملية عسكرية موجهة من الحزب وهو الرد بعملية مماثلة او باغتيال قيادي اومسؤول عسكري وليس بشن حرب واسعة كحرب تموز 2006 وما سبقها".


وأضاف: "ان انتقاده لحجم الرد الاسرائيلي جاء متأخراً لان رئيس الوزراء كان اتخذ وضباط القيادة قرارا بالتوقف عند هذا الحد والإعلان عن ذلك وتبليغ قيادة اليونيفيل بهذا الامر".
ولاحظ قيادي حزبي ان اسرائيل اعتمدت بعد الجريمة التي ارتكبتها في القنيطرة ضد ايران والحزب على الترهيب الإعلامي مع اجراءات أمنية قصوى فقط وليس القيام بهجوم عسكري واسع في حال رد الحزب . اما الأخير فقد رد بعملية عسكرية نموذجية دون ان تقع اي خسائر في صفوفه بل على العكس ورّط الجيش الاسرائليلي بقتل جندي إسباني يعمل في عداد قوة اليونيفيل".


ودعا الى ضرورة اعادة النظر بالنهج الامني المتبع من اجل اراحة المواطن الذي يغمره الخوف فينام على مجزرة ضد مقاومين في القنيطرة ويستيقظ على مقتل مدنيين أبرياء قصدوا دمشق لزيارة مقامات دينية فعادوا ضحايا او جرحى او ناجين و قلقين من الارهاب الذي واجهوه بين مقامي السيدة رقية والسيدة زينب. ولفت ايضا الى بلدات البقاع الشرقي التي تعيش حال ترقب من محاولة إرهابيي "داعش "و"النصرة"ان يحدثوا خروقا أمنية.


ونبّه الى ان المطلوب هو الإسراع في اجراء تفاهمات عاجلة لتعطيل كل ما يمكن ان يشعل الجبهات او ان يهدد أمن السكان، لان تطويع 35 الف عنصر في قوى الامن ضروري لكنه غير كاف للحفاظ على السلم الأهلي الذي يتثبت بوحدة الموقف من جميع التيارات. وما يؤسف له في نظر هذا القيادي البطء في الحوار الجاري بين "تيار المستقبل " و"حزب الله" الذي هدف منذ البدء الى خفض الاحتقان المذهبي وأتى رد الحزب على اسرائيل ليعيد اللهجة نفسها المنتقدة من "المستقبل" حول ابعاد العملية وتعريض لبنان الى حرب جديدة مع لبنان. ونقل عن مقربين من بيت الوسط ان انتقاد العملية كما كان عليه الامر قبل الحوار مع الحزب سيكون مركزا على ما سبق ان اتفق عليه.


واعرب عن أمله في ان يذكرّ الرئيس تمام سلام الموفد الفرنسي الرئاسي جان فرنسوا جيرو الذي سيلتقيه غداً الثلثاء ضرورة ان تطلب السلطات الفرنسية من المسؤولين عن مصانع الاسلحة الإسراع في تسليم الاسلحة المطلوبة للجيش وباقي القوى المسلحة لمواجهة الارهاب الذي يغزو البلاد من سوريا والتحسب لأي غدر اسرائيلي يمكن ان يطرأ داخل الاراضي اللبنانية.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم