اليوم بدء محاكمة ستروس كان في ليل: \r\nمومسات يسلّطن الضوء على سلوكيات كبار الشخصيات

تقدم المومس الفرنسية السابقة كارول شهادة تسلط فيها الضوء على سلوكيات تشوب الكثير من اوساط الاعمال في فرنسا، وتقول: "كنت احظى بمعاملة كبار الشخصيات، واقدم كهدية لمديري شركات ورجال سياسة".
ويتزامن تقديم هذه الشهادات مع حلول موعد بدء محاكمة الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس - كان في مدينة ليل الفرنسية اليوم، في قضية اخلاقية تورط فيها اشخاص مرموقون في عالم الاعمال.
واختارت هذه المومس السابقة اسم كارول المستعار في شهادتها التي ادلت بها لوكالة الصحافة الفرنسية، وهي تؤكد ان تقديم مومس كهدية هو أمر شائع في اوساط الاعمال بهدف تسهيل توقيع عقود تجارية معينة.
ويقول ايف شاربنيل مدير مؤسسة "سيل" التي تكافح الدعارة: "انها ممارسات موجودة وإن في شكل غير ظاهر"، موضحاً ان البدل المدفوع عن هذا النوع من المومسات يكون عالياً جداً، لكن معظمه يذهب الى القوادين وليس الى المومسات.
ويشار الى هذا النوع من "الهدايا" عادة بعبارات مثل "غرفة مع وسادة"، او "غرفة مفروشة".
ويقول غريغوري تيري من منظمة "نيد" التي تقدم المساعدة للمومسات: "بات امراً شائعاً في اوساط الاعمال ان تستخدم المومسات لتسهيل توقيع عقود تجارية".
واذا كان الجنس يستخدم للتودد في سبيل اتمام عقود تجارية، فانه يستخدم ايضاً لممارسة الضغوط. ويروي احدهم: "عثر رجل اعمال على مومس في غرفته في الفندق، فطردها، اذ كيف يمكن ان يتمكن من التفاوض بعد ذلك لو كان قبل هذه الهدية؟".
وتقول كارول انها كانت تستخدم احياناً للايقاع برجال معينين. وتضيف: "كانوا يرسلوننا الى مطعم او حانة، ويطلبون منا ان نغري رجلا لجعله يقع، ومن ثم يبتزونه".
ويأسف شاربنيل لكون "عدد قليل فقط من المؤسسات التي تتبع هذه الوسائل تلاحق أمام القضاء".
ويضيف: "من الصعب اثبات هذه الوقائع الا في حالات نادرة تقرر فيها المومس نفسها ان تقدم دعوى قضائية او ان تدلي بشهادتها".
وفي المحاكمة التي تبدأ اليوم في ليل، ترافق منظمة "نيد" عدداً من المومسات الى المحكمة لمساندتهن في تقديم شهاداتهن.