Arabs got talent مواهب أكثر ابتكاراً

في حلقته التي عرضت مساء السبت على قناة MBC4، تضمن برنامج Arabs got talent مزيداً من المواهب العربية الأكثر غرابة حيناً والأكثر ابتكاراً حيناً آخر، الأمر الذي درج البرنامج على تقديمه في مواسمه السابقة.

وقد افتتحت عروض الحلقة بعرض سيركوي للثنائي التونسي "Farouhes" الذي قدم عرضاً بهلوانياً فيه ابتكار من حيث تناغم جسدَي المتباريين في الحركات الصعبة وميلان هذه الحركات إلى الأداء التعبيري الراقص، ليبدو الجسدان متماهيين على أنغام أغنية إسبانية. أما الأميركية من أصل لبناني ناديا قزّي فقد أذهلت الجمهور ولجنة التحكيم بعزفها على البيانو إذ قدمت إحدى المعزوفات العالمية بأسلوب تقني جديد وعالي الإحتراف، مستخدمة بإتقان أصابعها الرشيقة في أوكتافات البيانو الأمر الذي جعل عضو التحكيم الإعلامي علي جابر يضغط على زرّ الباز الذهبي.

وقد جاء حضور ناديا كفنانة متميزة بعد ظهور عدد من المشتركين الذين يمارسون هوايات فيها كثير من العنف مما يجعلنا نأمل من البرنامج أن يخفف حضور هذه الظواهر التي تشجّع العنف وإن كان يستثمرها غالباً لمصلحة تفكيه الأجواء وإثارة المتفرّج. فبعد أحمد عبد الباري المصري الذي راح يقطع بسيفه رؤوسا إصطناعية بما يشبه الوضع السياسي اليوم على حدّ قول الإعلامي علي جابر، أطلّ الباكستاني باربار ناغي ليراقص بجسده عدداً كبيراً من الأفاعي. وبعدما رفضت اللجنة إعطاء هؤلاء المشتركين كلمة الـ"نعم"، كان مستغرباً قبول اللجنة للمشتركة المصرية جيهان التي تتفوق على الرجال بلعبة "الكباش"، ولعلّ هذه المرأة التي أطلّت بظهور عنفي في ملامح وجهها وجسدها تملك مقدرة فيزيولوجية لا تندرج في إطار الموهبة، وهو الأمر الذي لم تستدركه اللجنة.

لكن الحلقة عادت لتتحفنا بمواهب فنية جميلة كفريق عازفي العود من "بيت العود العربي" في القاهرة وهو الفريق المكون من عازفين مصريين وثالث روسي شغوف بالموسيقى العربية عزف على آلة عود صمّمها الفنان نصير شمة لتكون مثيلة للكونترباص، وقد قدم الفريق عزفاً مشتركاً، ورغم انه جميل إلى حدّ ما، إلاّ أنه غلبت عليه التقنية وليس التنوّع النغمي الذي كان مرجواً. كما لم يكن عرض الهيب هوب الجزائري "Mayada clev" متقناً وكثير التميز إلا أنه حصل على "نعم" لجنة التحكيم.

وعلى العكس، فالفريق المصري "Hand band" كان مبتكراً في صناعة إيقاعات عن طريق الأيدي والأكفّ، فقد عبّر هذا الفريق من فتيان مراهقين عن موهبة جديدة فيها كثير من المتعة والفكاهة والتعبير. وظهرت في الحلقة مواهب لافتة كالجزائري حمو الذي يصنع أشكالا دائرية بواسطة الماء والصابون والدخان، واللبنانية آلانا التي قدمت بجسدها عرضاً سيركوياً متقناً وميالاً الى العرض التعبيري الجميل. كذلك لفتت الأنظار المصرية روان التي راحت بخفة وحرفية تراقص دمية متحركة. أما المصري حيدرا فقد رسم بالمواد اللاصقة والقشور الذهبية بورتريه لعضو التحكيم الفنان أحمد حلمي، فكانت هذه الطريقة السريعة والمبتكرة في الرسم استكمالا لأسلوب الرسم الذي كان أبدعه الفلسطيني محمد الديري في الموسم السابق لهذا البرنامج.