الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

إخصاء بالجملة... "للتقرب من الله"

المصدر: " ا ف ب"
إخصاء بالجملة... "للتقرب من الله"
إخصاء بالجملة... "للتقرب من الله"
A+ A-

تحقق الشرطة الهندية مع "الغورو" الشعبي غورميت رام رحيم لتشجيعه، وفقا للمزاعم، 400 من اتباعه على ان يخصوا انفسهم في "اشرامه" (معتزله)، كي يتمكنوا من التقرب من الله. وافادت "وكالة الصحافة الفرنسية" ان وكالة مكافحة الجريمة في البلاد نفذت عملية تطاول الغورو المعروف ايضا بـ "المعلم البلينغ"، لميله الى ارتداء الملابس المبهرجة والمجوهرات.


وقال مكتب التحقيقات المركزي (CBI) انه يتم التحقيق مع الرحيم بتهمة الترهيب الجنائي والتسبب بأذى جسدي خطير، مشيرا الى حصول 400 عملية إخصاء. والمعلم رحيم (47 عاما) الذي يترأس منظمة "ديرا ساشا سودا"- ومقرها ولاية هاريانا- يواجه ايضا محاكمة بتهمة التآمر على قتل صحافي العام 2002، الى جانب مزاعم بالاستغلال الجنسي لتابعات إناث.


وقد رفعت القضية الأخيرة ضده اثر شكوى تقدم بها احد الاتباع هانس راج شوهان الى المحكمة، مدعيا انه تم التلاعب به ليخضع لعملية "مؤلمة" في الأشرام. وتنقل الوكالة الفرنسية عن وكيله شوهان نافريكان انه "قيل لهم أن وحدهم من يضخعون للاخصاء سيتمكنون من لقاء الله. وسنعرض كل وقائع القضية امام المحكمة، وسنطالب بتعويضات للضحايا." من العام 2000، اجرى الأطباء عمليات الاخصاء. وطوال اعوام، بقي موكله خائفا جدا ليدلي باي معلومات.


تقول منظمة "ديرا ساشا سودا" انها منظمة للرعاية الاجتماعية والروحية، ولديها ملايين الأتباع في الهند وخارجها. على موقعها الاكلتروني، تصف رحيم بانه "قديس، مؤلف، مخترع، عالم، فيلسوف، فاعل خير، ناشط سلام، وإنساني مطلق". كذلك، يلعب رحيم في فيلم اثارة يعرض في وقت لاحق من هذا الشهر. وخلاله، يحارب الغورو المجرمين، ويغني الأغاني، ويظهر وهو يغطس في الماء، في حركة بطيئة، بعد لعبة "رغبي".


وقد سبق ان شهدت الهند فضائح عديدة شملت "غورو" شعبيين، وغالبيتهم من الزهاد الهندوس الذين يدعون امتلاك قوى غامضة. في تشرين الثاني الماضي، ألقت الشرطة القبض على بابا رامبال ماهاراج بعد حصار طويل وعنيف لأشرامه في ولاية هاريانا، بعد رفضه الامتثال لأوامر المحكمة في قضية قتل. وفي قضية غريبة، يخوض اتباع غورو ميت معركة قضائية في ولاية البنجاب، للحفاظ على جثته في الثلاجة، مصرين على أنه في حالة تأمل.


بالنسبة الى هنود كثيرين، يمارس الغورو دورا أساسيا في الحياة اليومية. ويقولون أنهم يوفرون طريقا للتنوير، في مقابل الولاء الروحي. وغالبا ما يقدمون التبرعات الى الاشرام والمعابد والمشاريع الخيرية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم