اشترِك في نشرتنا الإخبارية
في اعقاب توقيع الحزبين الاساسيين "يوجد مستقبل" و"البيت اليهودي" الاتفاق الائتلافي النهائي مع بنيامين نتناياهو، من المنتظر أن تبدأ الحكومة الإسرائيلية الـ 33 الجديدة عملها مطلع الاسبوع المقبل بعد حصولها على الثقة في الكنيست. وما يميز الحكومة الجديدة عن سابقتها أنها حكومة ضيقة تضم وجوهاً جديدة تدخل للمرة الاولى العمل الحكومي مثل يائير لبيد في وزارة المال ونفتالي بينت في وزارة الاقتصاد. أما الميزة الثانية انها ستكون حكومة يمينية متشددة، والميزة الثالثة أنها حكومة من دون الأحزاب الدينية التي كانت تعتبر "الشريك الطبيعي " لحكومات الليكود، اذ تجد الاحزاب الدينية نفسها اليوم في صفوف المعارضة الى جانب الاحزاب العربية.
ومما لا شك فيه أن اليمين الإسرائيلي المتشدد هو الذي يحكم قبضته على الحكومة الجديدة، وذلك من خلال سيطرته على الوزارات الاساسية المعنية بتوسيع الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية مثل وزارة الدفاع التي سيتولاها موشيه يعالون من صقور حزب الليكود، ووزارة الاسكان التي سيتولاها أوري أريال من حزب البيت اليهودي، والاثنان من كبار المؤيدين للمستوطنين اليهود في الضفة الغربية والمعارضين لاي انسحاب من مدن الضفة او اخلاء متسوطنات يهودية هناك. وتشير كل الدلائل الى ان الحكومة الجديدة ستعمل على احكام قبضة اليمين المتطرف على مؤسسات الحكم، الامر الذي سينعكس سلباً على وضع الاقلية العربية في إسرائيل وعلى الحريات والممارسات الديمقراطية وسيقوي التطرف اليهودي والنزعات العنصرية المعادية للعرب وللسلام.
