الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قهوجي: لمكافحة الإرهاب حتى استئصال جذوره

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
قهوجي: لمكافحة الإرهاب حتى استئصال جذوره
قهوجي: لمكافحة الإرهاب حتى استئصال جذوره
A+ A-

في مناسبة حلول السنة الجديدة، استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، وفد رابطة الملحقين العسكريين العرب و الاجانب يتقدمهم الملحق العسكري النمساوي العميد اندرياس ميمبور،الى جانب ممثلي هيئة مراقبة الهدنة وقوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان ومساعدتهم .


والقى قهوجي كلمة قال فيها:  "كما جرت العادة التقي واياكم في مطلع العام الجديد، كممثلون عن جيوشكم الصديقة في لبنان، فأغتنم فرصة هذا اللقاء لاتوجه اليكم من خلالكم الى قادة جيوشكم وسلطات بلادكم، بأحر التهانيء واطيب الامنيات لمناسبة حلول السنة الجديدة، آملا ان تعود على جميع بمزيد من الخير والرفعة والتقدم. لقد شهد العام المنصرم على المستوى الاقليمي استمرارا للازمات السياسية والامنية التي عصفت بالمنطقة العربية منذ مطلع العام 2015، و لا يزال العديد من بلدانها يتأرجح بين مخاض التغيير السياسي الصعب وبين الحروب العبثية الدموية، التي يسعى من خلالها الارهاب الى تنفيذ مخططاته التدميرية ومع تشكل التحالف الدولي لمحاربته بدأت نتائج هذا التحالف بالظهور تدريجاً على بعض الواقت من خلال الضربات المركزة التي تلقاها تنظيم " داعش" الارهابي، وادت الى تراجع مناطق نفوذه وتكبيده الكثير من خسائر".


وتابع: "اما على الصعيد المحلي فبالاضافة الى المصاعب السياسية وعدم التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية حتى الان فضلا عن المصائب الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها لبنان، خصوصا مع تدفق نحو مليون ونصف لاجىء سوري الى ارضه، فقد واجه الجيش اللبناني بدوره هجمة شرسة مسبوقة من التنظيمات الارهابية، سواء في منطقة عرسال على الحدود الشرقية خلال شهر اب الفائت، او في منطقة الشمال خلال شهر تشرين الاول،لكن الجيش كان على قدر المسؤوليات الملقاة على عاتقه اذ احبط بدماء شهدائه واستبسال جنوده مخطط هؤلاء الارهابيين الهادف باعتراف القياديين الموقوفين منهم لدى القضاء الى اقامة امارة ظلامية تمتد من الحدود الشرقية الى البحر وبالتالي حال الجيش دون اشعال نار الفتنة في البلاد، وتعريض وحدة اللبنانيين لاخطار جسيمة مجسدا التزامه اتفاق الطائف وارادة العيش المشترك بين ابناء وطننا الواحد، وتبقى قضية العسكريين المختطفين لدى التنظيمات الارهابية اولوية مطلقة بالنسبة الينا، ولن نألوا جهدا او وسيلة في سبيل تحريرهم وعودتهم الى مؤسستهم وعائلاتهم".


اضاف: "اننا نتطلع بكل احترام وتقدير لوقوف بلادكم الى جانب الجيش في مواجهة الارهاب والحرص على وحدة لبنان واستقراره في هذه المرحلة العصيبة من تاريخه، كما نثمن عاليا جهودكم ايضا في هذا الاطار وفي نقل الصورة الحقيقية عما يجري في بلدنا، خصوصا المهمات التي تقوم بها الجيش وحاجاته القتالية المختلفة في ضوء الاخطار والتحديات الراهنة". 
وقال: "كما نعتبر مسارعة الدول الصديقة الى دعم الجيش دليلا واضحا الى تضامنها مع لبنان الذي يشكل نموذجا انسانيا وحضاريا رائدا ودليلا ايضا على ثقتها بدور مؤسستنا العسكرية في حماية هذا الوطن وانجازاتها الباهرة في مكافحة الارهاب الذي يشكل خطرا شاملا يتهدد الانسانية جمعاء ونؤكد في هذا الاطار انه سيكون لهذه المساعدات وخصوصا الهبة السعودية بالغ الاثر في تعزيز قدرة الجيش على حسم الامور لمصلحة لبنان".


وختم قائد الجيش: "نجدد اليوم ما اكدناه امامكم سابقا، عزمنا على مواصلة مكافحة الارهاب بكل قوة وحزم وصولا الى استئصال جذوره من وطننا كما نؤكد التزامنا الكامل قرار مجلس الامن الرقم 1701 بمختلف مندرجاته والحرص على اقامة افضل علاقات التعاون التنسيق مع قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان، لمعالجة الاعتداءات والخروق الاسرائيلية للاراضي اللبنانية والحفاظ على الاستقرار المحلي والاقليمي، ان ثقتنا بقدرتنا على تخطي مصاعب المرحلة، هي فعل ايمان بحقنا المقدس في الدفاع عن ارضنا وشعبنا كما هو فعل اقتناع راسخ بارادة بلادكم الصادقة في مواصلة مساندة الجيش وتوافر مقومات الصمود للبنان".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم