مَن الأكثر سعادة، الأهل أم المتزوّجون من غير أولاد؟

بعد مقارنة بين متزوّجين من دون أولاد وآخرين لديهم أولاد، تبيّن أن الأهل يختبرون يومياً أوقاتاً سعيدة ومُضحكة أكثر.

فعلى الرَّغم من التّعب الذي يواجهونه في كل مشوار في السيارة مع أولادهم، وعند تحضيرهم وجباتٍ عائلية، وخلال لعبِهم دور الحَكَم في مشاحنات الأطفال، أظهر استفتاءٌ جديد أن الذين لديهم أولاد يتمتعون بالضحك والفرح أكثر من أولئك الذين لم يُنجِبوا بعد.

قامت بالاستفتاء شركة الأبحاث Gallup وشركة تحسين الصحة العامة Healthways في الولايات المتحدة الأميركية، لرصد صحة ورفاهية الأميركيين، عبر مقابلاتٍ تلفونية حديثة.

استفتى الباحثون ما يقارب الـ132 ألف رجل وامرأة بالغين، متوجهين إليهم بالسؤالَين: "هل واجهتم الكثير من الإجهاد في اليوم السابق؟" و"هل اختبرتُم أوقات فرحة ولحظات مُضحكة في اليوم السابق؟".

تبيّن في النتائج أن الأهل واجهوا نسبة إجهاد أكبر من الذين لم ينجبوا بعد، إذ وصلت نسبة الإجهاد عندهم الـ45%، فيما كانت عند الذين لم ينجبوا 37% من الوقت. لكن تعدّت نسبة الفرح والضّحِك والسعادة عند الأهل، النّسبة الخاصة بغير المنجِبين بعد، إذ أجاب 84% من الأهل أنهم ضحكوا واختبروا أوقات سعيدة في اليوم السابق مقابل 80% لغير الأهل.

وعلى الرَّغم من الفارق البسيط بين الرّقمَين الأخيرَين، أشارت المجلة الأميركية الشهرية Real Simple إلى أنها نتيجة مُفرحة، وكتبت: "من الجيد أن يُعَوَّضَ على الأهل تلك الأوقات من الجهد والتعب بالابتسامات واللحظات المُضحِكة والسعيدة التي يعيشونها."

وتعمّقت Gallup في استفتائها فاصلةً الأفراد بحسب جنسهم، واستنتجت أن الأمهات أكثر إجهاداً بنسبة قليلة من الآباء، ولكن الجنسَين معاً يختبران النسبة نفسَها من الضّحك واللحظات الممتعة مع الأطفال.